د. جوزيف الجميّل - لهذا اتصلت

(مهداة إليها في مطلع العام الجديد)


لهذا اتصلتُ
لأخبر نفسي عن نفسي،
عن الفجر الغارق في كأسي
وكانت تذوب
تذوب
كلحظة سُكْرِ
كبسمةٖ سُكّر
لهذا اتصلتُ
أخاف فراقا لي يقولُ
تحار العقولُ
وما فكر:
في الغياب ينتحب المكانُ
في الإياب ينتحر الزمان
المذكر
بين خط الاستواء
وقطب عينيها
أيكون الناي أسير شفتيها
ولا يتذكر؟
لهذا اتصلتُ
فأقفلتٖ القلبٗ على صوتٖ وجدِ عطوفِ
شغوفِِ
وفي مقلة الشوق شعاعٌ
يراعٌ
حلم من الأمس قناعٌ
يخلط أوراق المشتهى
في المنتهى
يتنكر


ج. ج.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى