د. أحلام غانم - النوفرة..

أَمُرَُّ بفيحائِكَ السَّاحرةْ
يا حُسْنَها
إنّي وجدتُ سِوارَ الليل
فاتحةْ
تبدو القصيدةَ يومَ العشق
قُبَّرَةْ
الحروفُ هنا اثنانِ :
حرفٌ عزيزٌ كقَسْوَرَةْ
شدَّ للحُلْمِ مِئزّرَهْ.
و حروفٌ كناسكةٍ
في صلاتها خاشعةْ
جئنا معاً
مِنَّا العيونُ اللواتي
لا يفارقُها
بحرٌ وهمسُكَ في
تلك النوفرةْ
فقل لساقي الهوى
من غير زاويةْ
يمِّمْ شرابي وأعط الشعر
مَغْفِرَةْ
وهذا (نزارُ) الذي
تبتغيهِ
فتَّحَ أزهاريَ المُضْمرَةْ
يا (أخطلُ )الفخرِ بلْ
يا آيةَ الملحِ
عطري بعشقي إلى
من عندَهُ
مجدي بَسْمَلَةْ
خُذي لَهُ مِن
رحيقي عَنبَرا
وَأَوقِدِيهِ بِشوقٍ
مِن تَباريحي المُزْهرةْ
فإن يكن
بدمشقَ الحين لي قمرٌ
فكلّ دربٍ
لصوتي فيكَ مئذنةْ
لا زلتَ يا سوسنَ
الروحِ تمنحني
من همسةٍ لي بها
في البحر جوهرةْ
يا ساقيَ الشَّاي
أبلِغ ملاكاً بِأَنَّ الشامَ نيِّرَةْ
صَبراً حبيبُ
فَإِنَّ الحُبَّ مَكْرُمَةْ
القَلبُ كَالشَّامِ
وَالفيحاءُ عامرةْ
كم غمرةٍ في نبضنا
من غمراتِ الخَيِّرةْ
على المدى دائرةْ ؟
كم مرَّ بي فيكَ
طيفٌ وترنو
لآلائه المِحْبَرةْ
هناك عندَ النوفرة ْ
وخلف صحْنِ (الأموي)
وفوق تلكَ القبَّةِ السامقةِ
كنَّا افترشنا روضَهَا
في لحظةٍ آسرةْ
كانتْ (زينبُ) الصابرةْ
تهمُّ إلى الماء مُسْتَبْشِرَةْ
الورد يَحْمِلُ لِيْ شوكاً
وَ وردةً عاشقةً
منذُ ألف دمعةٍ
وما انتهتْ
صلاة الندى
وروحها الحائرة
و زهرةٌ تجري على ثََغْري
تغري
رذاذ الأفئدةْ
فالشامُ تسحرُ
والألبابُ هائمةْ
يا نغمةَ الناي هلْ
أراكَ يا سمينةً
جلبتْ لأغانينا
الجنى والأسئلةْ ؟
في النقطة الأخيرةْ
خارطةٌ للطين
وغيمةٌ ناعسةْ
يا ساريا فوق الفرات
أُجلُّ فيكَ
نضارةَ البَصْرَةْ
نحن بين جفون الندى
ومقام الوصل
حَبْلاً سِرِّيًّا
في دماء القرنفل
نحنُ في كُلِّ صهيلٍ
دائرٍ صورةُ التاريخِ
فوقَ الجَلْجَلَةْ.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى