محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في الصباح..

في الصباح ......
قبل أن اسحب مقبض باب النوم
لأسمع صرير اليقظة حاداً
مثل نهاية رغبة شبقة
ومثل انقشاع اليقين عن المؤمنين
اكنس ارضية الاحلام
ليستلقي عليها القادمون لتوهم من زحام الغياب
ومن الخيانات غير المقصودة
مُنهكين
يبكون ما احدثه في غيرهم نصل المساء
في الصباح
اُعاتب الوسادة لأنها لم توقظني حين اوقظها المنبه
تلتف الملاءة على نفسها
وكأنها تقول
لا تلمني
في الصباح
قبل أن يقرع الضوء
نافذة العصافير لتطعم صغارها
اسمع منادياً يُنادي
انهض
وكأنني مفتاح الدخول لذاكرة صيد الخيوط من شمس لا زالت تنام عارية في غرفتها المجهولة
في الصباح
استحضر صور اشخاص ، فتات مُدن كانت تحاول اقتحام منزلي
شظايا انكسارات من البعيد البعيد
تلعثم اسئلة مبتورة الشوارب
انحناء قصيدة للتبول بعد الثمالة
حمالة صدر لفتاة ابليس
واقي صوتي لأكتم بكائي في الاحلام السيئة
نافذة حلم جاري في الحي
اصطدمت بحلمي وسقط في وعيي الماجن
اُعيدها له ملطخة بالزوجة
اُعيدها بكل ما املك امانة حلم
وتبتسم العصافير
حين ترى
ذيل اخر منعطف في الحلم
لازال عالقا في نظراتي الشريرة
في الصباح
اُجدد احذية السير نحو حُلم اخر
اسمه " رتق اخفاقات لم تات بعد "
اُجدد عهدي بنفسي
ساحشو مزيدا من الجثث الطازجة والفتيات في عانة القصيدة وإن آلمها الامر
اغسل كأس الدمع الحافي
لأبكي مجدداً ، لوطن يضحك على عورة تتمدد مثل الصدى على جبهتي
في الصباح
استيقظ بكل صباح مؤلم
ومنعرج الضوء
تسقط الرؤية على الجميع الا انا
وكلما سرت تجنبني الضوء
فاتخبط كالاعمى بالمارة واعمدة الانارة
والاحلام التي شردت من منامات اخرين

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى