نوادر إبراهيم - أنا والسراب

رأسٌ تصدع من بيوت الليل ونقوش النجوم
يرفع وسادة الحجر ويوسدها للفراغ
يغضب لأن السقف ينظره بعين الرغبة
يتمنى لو أنه كُرَة بركانية تُقذف لألف سنة ضوئية
ليتجدد ويتلاشى كأنه لؤلؤ انصهر على عنق الساحرة الثلجي
في خرافة الجوف كان رأسي يلتهم أنوية انفصامي
ينفض هباء ثورتي
ويلونني بالسراب
وحده السراب يُدرك ماهيتي
يجرني إلى الساقية والأزقة
يحملني كيفما الصغار
يحكي قصته المملة
تدغدغني أنامله الطائلة
فأضحك بثمالةٍ سرابية
أبهتُ شيئا فشيئا
أتناول غطاء سقفي
وأضم رأسي بحذر
أفكر بالسماء ودرويشي النجمي
أغوص في دندنة شخيره
وأعبث بهلوستي لأعلم
أن رأسي يهاب الصباح.


# نوادر إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى