حيدر غراس - النص واقفاً..

حقيقة كنتُ أود أكتب ،
النص منتصباً لكني خشيت
سوء فهم بعض الناقدات،
كون الإنتصاب يوحي بتأويل
آخر يدور فقط بأذهان مابين
الأفخاذ
فاكتفيت بواقف على مضض
رغم أن النص منتصباً
ترفرف فوقه الرايات...
وحقيقة لا أفقه جمع ناقدة
هل هو نواقد ام حمقاوات..
واعلم سلفا أني لن أسلم من لسان
إبن( الحلي) سيشرحني
كما كل مرة ويصلبني
كعادتهِ على جذع الكلمات..
وسأعد هذا الوقوف هزيمة
أخرى لسلسله مافات وأيمانا
بقول ابن (الحطاب)
حين لا يكون لك مجد في النصر
عليك بعشق الهزيمة.
وأظن لا أحد سواي في
هذا الوقوف يمتلك الإجابات...
وبين هذا وذاك...
مازال النص منتصباً،
أوّ... واقفاً
فعند تماثيل النصبِ
مازالت ثواكلنا واقفات..
ومازلنا ننام وقوفاً
وفي طوابير الخبز
نرتصف وقوفاً
وعلى مكاتب التجند
كنا نساق وقوفاً
ونحشر ووقوفاً في العربات
وعند أبواب الوالي..
نأكل فضالتهِ وقوفاً
ونصلي للألهِ وقوفاً
ونرفع له ألأكف بالدعوات..
مرة واحدة رأيت أبي نائماً
وكان يئن من برد الثلاجات..
.
. غراس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى