محمد حمادة - أرسُمُ آمالاً على خَارِطَةِ الطّريِق..

أرسُمُ آمالاً على خَارِطَةِ الطّريِق إليكِ
وأمحُوهَا
أكتبُكِ قَصِيدَةَ هِجَاءٍ مُعلّقةٍ
وأُمزِّقُها
أحمِلُكِ أمنيَةً للسّماءِ
وأسقِطُها
كُلمَا كَتبتُ ورَسَمتُ وحلّقتُ
أعُودُ بِكِ لوِجدانِي ولَمْ تُغادِرِيه
بَل رَحَلتِ ثانِياً ودائماً ومازِلتِ
عَاتَبتُكِ جُرحاً وشوقاً وعطفاً
وقاتَلتُ عَقلِي وأركَانِي
كَانَ الوعدُ مَعاً
أن نُدفَنَ مَعاً ونُبعَثَ مَعاً
غادَرْتِ طوعاً وهَربتِ طوعاً
وعُدتُ وحدِي
على مَتنِ قَصِيدَةٍ وأمنيَةٍ وأغنيَة
دندَنتُ أغنيَةً مِن المَاضِي
"هالأسمر اللون "
عانَدتُ كَلِمَاتِها وألحانِها وهمزَةُ الفُراقِ
ثُم عانَدتُنِي وعُدتُ وحدِي
ركبتُ المَوجَ طوعاً وغَرِقتُ طوعاً
ولمْ أنجُو اختياراً ولا قراراً
ماذا الآن ؟!
أكتُبُ القَصيدَةَ لِتُغرِقَنِي
أم أكتُبْكِ لِأصِل ؟!
وإن كَتبتُكِ حُلماً أو جُرحاً أو عِشقاً
هَل سَأصِلْ ؟
وإن وصَلتُ كَيف أعُود
محمّـد حَمَـادة .







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى