حميد العنبر الخويلدي - قراءة في "طافح اليد" نص حداثوي للشاعر حسام السراي

نص نقدي مقابل
المبدع ليس هذا الذي تراه انما يخرج إبّان اللحظة

ان يكون الغائص الذي تنوي مخصّصاً واعياً ،،حتماً لاتشوبه كُدُورات المادة ،،ولا انعراجات الخطوط المتوازية ،، عند ذلك يكون فعل التخارج للانتاج الفني مايظهر ولادات محيرة ترجّ الاذهان والابدان معاً،
والفن لولا ان يهز ويصعق ماسمي فناً ولا اخذ دورُهُ بالوقت ،،
هكذا هو الشاعر هنا ، متبوعاً وتابعاً بنسبية قلما يستطيع المؤشّر بالطباشير ان يحافظ على مسافة القطر والمركز ،،
وان يضبط ايقاعات التراكيب واشباح معماريات الصور الوالدة والمستولدة ،، هنا يصبح دافع يدفع افقياً واخر عمودياً
حتى الذروة في الممكنات ،
وهذي علامة القدح البكر او قل المحرض
الذي اخذ بيد حسام واستماله في ان يمارس غيره اعني مبدعه،
الشاعر في وقت الخلق غير كيانه، حتماً
فلعل نسبية ابداع القصيدةهي غير نسبية
مكوثها في العرض الوجودي بعد التصير او قبله كذلك ،
ودليلها ان الشاعر هو غير نفسه هو غير عمله واحساسه التكويني في دائرة وجوده
الكوني ،، اعتباره في الوجود كفرد غير اعتباره في موقف التصيّر الفني للنص ،
نعم هو كائن من نوع آخر ، ولو سألت حسام الواقف امامنا الان عن حسام الآخر الاعتباري، والذي نطرحه الان في هذا البحث ، ونقول على المبدع ان يعرف اعتبارية فعله ويألفها برياضات خاصة لامجال لذكرها ، انما ننوه ونقول انها التجربة الحيّة والمخاضات والتتابع والدراسة والتجميع والهدم ، والإنواء والإطواء والرزم،
هكذا تكوّن هوية اخرى غير هوية المباشر ،
الزهرة في النص هي غير الزهرة والغزالة والنجمة التي اختزنها التذكّر والتخييل يوماً ما وكنت ماراً مع حبيبتك في متنزة المدينة ، نعم أُختزلت لانها كانت النموذج المادي لاجمل وابدع وردة وغزالة رايتها، قد كانت تشبه خد حبيبتك بالحال
وثَمّةَ نسيت ومرَّ زمن قد يقصر او قد يطول، واذا بك تاتي تبدع يجرّكَ الاخر لصنع ضرورة ،اكيد تخرج وتظهر عندك فقط رموز مااختزلت ذاتك ، حينها وخزّنتً
كل افراد القصايد او الروايات او القصص وكلُّ الابداع هو مخبوء مستتر في روحك العميق السابح من يوم ما درجتَ عليها وبدى حسًُّك يراود الحقائق ، معتمدا استبصار الصوغ واستبدال الجميل بالاجمل والبهي بغيره الابهى منه ، وهكذا
حسام السراي في نصّه هذا كان قد استمكن كل هذي الترميزات من حيث درى او لم يدر،،
وهذي اطروحة فن وناموس خلق ،نعني ان للموجودات الجليلة العالية الاعتبار ، هناك نقاط ممثّلةبها كالشفرات ، لاتفكّها الا عين رشد الذات وهي مركز الفطنة الكلية في اعماق الفنان ،، ولو سألتُه عنها وهو خارج عن لحظته قد يحكي يتكلم ، ولكن يجهل سر الكهنوت التصيري لها او يجهل اين هي، لايجيد المبدع اتجاهاته وجغرافيا المستتر حتى يدخل هدم كتلته
لابد ، حتى يتاكد انه استبدل حاله الصلب بحال آخر له ، لايجيد حتى وصفه
،،،هذا منظور استشعرناه من مراصد وزلفات النص هذا ،، دليل ان النص بمركباته يفترض حتى على الناقد ، وعليه ان يتم فهماً ، تلازم الاخذ والرد بطريقةواحدة وعلى منطق ضرورة محسوب لابد،،،


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الناقد الاعتباري
حميد العنبر الخويلدي ،،،،العراق



طافح اليد
نص شعر حداثوي للشاعر حسام السراي من العراق

طافح اليد وأشبه الماء .
تفاحة يرهقها الموج.
القصة مشيا.. تبدو أقصر من ذيلٍ يُلقى من خزانة قطة أثرية.
كل هذا المواء ..
وآخر موجة لم تلحق بي بعد .

عندما أفهرس الجنون وأعدّ الطواحين الهوائية ....
تلدني المناجم في هامش وجه يعلوه أنين الكاربون..

يمر بذاكرتي طلق ناري يكبرني بلحظتين.
حين أشتغل بجوانب التحريض الأخير ..
ويمسح على رأسي ..هذا الواقف .. أظنه اختصار لحنين قديم.
نقطة وأنا ..
تلك السبّابة أطلال مصافحات جسيمة
آخرها كان الثلث الأخير من القلب ..
أتذكر ..منديلا خر ساجدا ..
و أبي يلمع بمحراب عتيق
حينها أتممت عامي الـ ٣٠ بعجالة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى