يونس الحيول - أيها الربّ

أيها الربّ الجليل شردت
فلو بارقة أو علامة حتى أعودَ إلى القطيع
كذبتُ قليلا. وخنت قليلا. واغتبت قليلا. كتبتُ الشّعر وتبت عنه، وعدت إليه، وتحلّق حولي بضعة غاوين. كتبتُ الشّعر وانصرفت عنه أدبّر أيامي بعدما لم تعد تدفئني القصائد. ثمّ عدت إليه صاغرا.
لست نادما على ليال بدّدتها في القلق . فأنا لي حياة سابقة أتأمّلها الآن من منحدر العمر حيث لا ينفع التأسّي
أتأمّلها بحيّاد تامّ دون أن يرفّ لي جفن:
كنت آلة بشرية للفتك
أنكّل بقلوب الضّحايا
أتفنّن في حقنهم
بالآمال الكاذبة
ثمّ في آخر السّهرة
أجهز على أحلامهم
وحين يجِنُّ الّليل
أغلق رأسي على
القبو السّري
وكقاتل محترف ينفذّ
عملياتٍ نظيفةً
أنام قرب زوجتي
كرضيع
هذه حياتي المزدوجة
اسمي الحركيُّ (عقاب)
وبناتي يلقّبنني بالأرنب

يونس الحيول (المغرب)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى