أحمد جمعه - العيد يا حلوتي

العيد يا حلوتي
ألا تقف الورود في حدائق حبنا
على أطراف جذورها
مرتجفة البتلات،
أن يسقط من فم البنادق الرصاص
خاشعًا عند قدمي طفلة
بينما في الهواء كبارودٍ تتطاير الضحكات.
العيد يا حلوتي
فرحة المناجل -التي انحنت
حزنا على الحقول-
حين يعود من حروب العالم فلاحُها
ويطهّر يديه بالفؤوس
من نجاسة البنادق،
تمايل الياسمين في الشوارع القديمة
حين يمر زاهيًا
متخذًا طور امرأة حسناء.
العيد يا حلوتي
رقصة القوارب انتصارًا
على مسارح الأمواج
في البحر الذي تعاظمت أسماكه
من جثث الشهداء،
أغاني المطر
التي ترتلها البلابل باكرًا
بينما يداعب الاخضرار أشجار صمتنا الأسيف
في صحاري الكلمات.
العيد يا حلوتي
ألا تسيل من عينّي طفلة يتيمة دمعة
بينما تمر من أمام محلٍ للعرائس،
ألا يموت في طفل طفولته
بينما من العجز لم تشتر له أمه كأقرانه
ملابس جديدة للعيد!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى