عبدالعزيز فهمي - كل حضور غياب آخر...

اِنتمت الكتب إلى حديقة الدم
ما ازدوج اجتمع
ما اجتمع لا يمكنه أن يتنصل لمفرده
يتعدد ثم يتعدد
العشق يكون بين إثنين فأكثر
لأن عشق الواحد ديانة
والظل ينسخ ما لا يُنسخ
هويات طاوية كالزمن
زمن لا يمت للزمن
يسير على مقاس الأسئلة
والسؤال ينبع من عين الفراغ
كالذاكرة تنسى مرغمة
كي تتذكر أكثر
كما يتذكر الوشم جرح الجسد
وجع العقل
حيرة اللغة
بكاء الإشارة حين تشير إلى الشيء وضده
لأننا كُنا ما سنكونه
ولأن الآنُ يشبه المطلق
هو محراب كل الأزمنة
يفعل ما يريد
لا يغيب حين نغيب
فالفعل يتحكم فيه اسم خارج الجملة
والكلمة رحم في حالة مخاض دائم
الدم سائل أحمر
يقال إنه أزرق
لا أبيض فيه ولا أسود
لذا فهو دم يُفسد
وقد يُصلح
كل المسألة في حيرة الانتماء
للتراب أو للماء
النار وجهة وقودها نحن
لذا إننا نتشكل على مقاس الهباء
فكل حضور فينا غياب...
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى