عبدالله الشبراوي - وحقك أنت المنى والطلب

وَحقك أَنت المنى وَالطَلَب
وَأَنتَ المُراد وَأَنتَ الارب
وَلي فيكَ يا هاجِري صَبوة
تحير في وَصفِها كل صَبّ
أَبيت أُسامِر نجم السَما
اِذا لاحَ لي في الدُجى أَو غرب
وَأَعرِض عَن عاذِلي في هَواكَ
اِذا نَمّ مُنيَتي أَو عَتب
أَمَولايَ يا لِلّهِ رفقا بِمَن
اِلَيكَ بذلّ الغَرامِ اِنتَسَب
فَاِنّي حسيبُكَ من ذا الجَفا
وَيا سيدي أَنتَ أَهل الحسب
وَيا هاجِري بَعد ذاكَ الرِضا
بِحَقِّكَ قل لي لِهذا سَبَب
فَاِنّي مُحب كَما قَد عَهِدت
وَلكِنّ حبك شَيء عَجَب
مَتى يا جَميل المحيا أَرى
رِضاكَ وَيَذهَب هذا الغَضَب
أَشاعَ العذول بِأَنّي سَلوت
وَحقك يا سيدي قَد كَذَب
وَمِثلُكَ ما يَنبَغي اِن يَصد
وَيَهجر صبا لَه قَد أَحب
أَشاهد فيكَ الجَمال البَديع
فَيَأخُذُني عِند ذاكَ الطَرَب
وَيُعجِبُني منكَ حُسن القَوامِ
وَلين الكَلامِ وَفَرط الادَب
وَحَسبُكَ اِنَّكَ أَنتَ المَليحُ الكَ
ريمُ الجدود العَريق النَسب
أَما وَالَّذي زانَ مِنكَ الجَبين
وَأَودَع في اللَحظِ بنت العنب
وَأَنبَتَ في الخدّر وَض الجمال
وَلكِن سَقاه بِماء اللَهَب
لَئِن جدت أَو جرت أَنتَ المُراد
وَما لي سِواكَ مَليح يُحِبّ


عدد الأبيات : 17
أعلى