محمد عباس محمد عرابي - الحنان والحنين في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف

يتناول المقال :"الحنان والحنين والتحنان" في ديوان عبق الأمسيات للشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف فقد يبين أن الحنان يبقى، وأشار إلى الحيرة في السؤال بين خوف وشرود وليالٍ من حنان ، وأنه في بحر العين يكمن التحنان والبين ،ويطلب التوجه نحو دنيا الغناء والحنين ، وأن القوافي حنين الأمس قد كشفا ،ويرجو دفقة من حنان، ويبين أن النسيان رقة وحنين، وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك :
الحنان يبقى
يبين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن الحنان يبقى فيقول في قصيدة (العطر ):
أشاع في الروح مبتغاها
وبهجة ً قد جاوزت مداها
شذاه من غابة الأماني
ونفحة في الدنا شذاها
يعيد للروح ما تمنت
أمنية الروح لا تضاهى
كأنه السحر حين فاها
نالت به النفس ما رواها
يبقى نقش الوجود ذكرى
تسري فيحتاجني صداها
لا ينتهي عطرك المنقى
فأنت عملاقة المعاني
أهديت ما شاقني ورقى
أبقيته في القلب والحنايا
تحنو عليه و الحنان يبقى
لو تنتهي رياه أرهقتني
وجمعه على الأنام شقا (1)
الحيرة في السؤال بين خوف وشرود وليالٍ من حنان
وتحدث عن الحيرة في السؤال بين خوف وشرود وليالٍ من حنان
فيقول في قصيدة (السؤال ):
و يا سؤالًا حرت فيه بين صد وتدان
بين خوف وشرود وليالٍ من حنان
وصباحات لقاء في رسالات الغواني
ومساءات عتاب ٍفي ملفات الحسان (2)
في بحر العين يكمن التحنان والبين
ويشير في قصيدة (بين السطور )إلى أن في بحر العين يكمن التحنان والبين حيث يقول :
أحببت عينك إن المدخل العين
في بحرها يكمن التحنان والبين
فكم تغنت بسحر العين قافية
من أعصر الشعر فيها للمها دَيْنُ
والليل موالهُ للعين يسكبه
لولا السواد لأعي العين تلحين (3)
الاتجاه نحو دنيا الغناء والحنين
ويطلب الشاعر أن يتوجه نحو دنيا الغناء والحنين حيث يقول في قصيدة (إلى الدوح ):
انظري في فلك الأيام والسر الدفين
وامنحي الروح ترانيم الصباح المستبين
وخذيني نحو دنيا من غناء وحنين
أنا في غمرة أيامي كما الطير السجين
ولقد أطلقت أسري فإلى الدوح خذيني (4)
القوافي حنين الأمس قد كشفا
وبين أن القوافي حنين الأمس قد كشفا حيث يقول في قصيدة (قادم )
ناداني البحر والصوت الشجي هتفا
فقلت جئت وكلي لهفة ووفا
أتيت أحمل قاف الشعر أسكبه
إن القوافي حنين الأمس قد كشفا
إن القوافي حنين الأمس قد كشفا (5)
رجاء دفقة من حنان
يبين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أنه يرجو دفقة من حنان فيقول في قصيدة (حديث الوردة ):
أنت يا وردة المروج هواه **ومناه وهاجس يعتريه
أنشديه على التلال خيالا**أرج الورد يا شذا ذاب فيه
أو دعيه يجوب تلك الفيافي **باحثا عنك لم يطع عاذليه
وهو يرجوك دفقة من حنان**يرتجيه وليس من سارقيه(6)
النسيان رقة وحنين
يبين الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف أن النسيان رقة وحنين فيقول في قصيدة (حديث الوردة )
قلت إن الأعمار تمضي سراعًا **وأقل الأعمار لم تمكثيه
رغم هذا يبقى الرحيق زمانا **في أواني العبير نرنو إليه
للغد المشرق الذي نتمنى **والثواني تمر في ناظريه
والثواني عمر الورود جناها **وسلاف الأعمار ما نجتنيه
والنسيان رقة وحنين** وحديث قلوبنا تشتهيه (7)
معاودة الحنين والمنى الحالمات
تحدث الشاعر الدكتور حمزة أحمد الشريف عن معاودة الحنين والمنى الحالمات فيقول في قصيدة (حديث الوردة ):
يلذ لسمعي إذا ما حكيت
تناغم في صوتك القافيات
ويسكب همسك المتأني ندى الأمسيات
تطوفين بي عالما من سبات
ولست أصدق أن الليالي تلم الشتات
وتحيي رميم الرفات
إلى أن عرفتك تهدين كل الهبات
فعاودت فيك الحنين والمنى الحالمات (8)




المراجع
الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م


(1)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، نادي الطائف الأدبي، قصيدة (العطر ) ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 19-20
(2)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (السؤال ) ، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 141
(3)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (تحديق ولمح )، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 101
(4)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (إلى الدوح)، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 24
(5)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (قادم )، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 27
(6)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (قادم )، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 54
(7)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (قادم )، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 54
(8)الدكتور حمزة أحمد الشريف ،ديوان عبق الأمسيات، قصيدة (عرفتك )، نادي الطائف الأدبي ،دار الخشرمي للنشر والتوزيع ،2008م ،ص 126

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى