عبد الحميد شكيل - غسق البنفسج.. شعر

إلى سليمان جوادي


لست وحدك ياصديق..
أفتح لك بابا في السماء..
كيما تطل على طيشهم..
وتقول الذي بيننا من شجون..
والذي لا يستقيم في موازينهم من كلام..!!"
علّقت سمواتي في الريح ..
هل تكفي مملكة أخرى لجراحي..؟
أم أني سأظل مرتبكا..؟
انتظر شموساً..لاتأتي..
وطيوراً لن تشرق في أوج العتمة..!!
لماذا الصمت العالي: يكورني، ويدورني، ويحورني ،
وينسج لي مزقا شتى..
ويطلقني شهباً مجتزأة في هذي الفلوات..
التترى، بالشك، والحسرة، والأشباه..!
- هل للورة واجهة أخرى..؟
أم أنك ستظل، تسحب الطّل من ستارته...؟
وتسوي الأثلام ، برهج الوقت الطالع من جمرات الخوف،
والظلمات التي نثرت بهرجها،
وانتفضت كيما تعدل ورطة الذي،
استوى في المزاج حجراً..!
ونافلة من كلام المراثي..!!
- هل سأظل أكتب المقت، مجامر من شعث الهزج،
الماثل في سدف الحجرات..؟
- هل تكفي سيدة أخرى ، كيما تفتت هذا السواد..؟
أم أكتفي بالتحسر االباهت، واحتلاب اللهاث،
على قارعة من لظى..؟!
- هل أسميك مملكتي..؟
ومطالع وجدي..؟!
وجناحي الذي رفّ بالتوله، والعثرات..
واتنهى إلى حيز جمرة في شواظ الصراط..؟!
لوجهك- هذا الفتوح- رفعت دفق نشيدي، وحرّ دمي، وما تبقى
من دبق العمر..
إني نتظرتك في محطات العمر، عمراً..
وبقيت تراوحني في احتفاء الشتات..!
وتدفع بي إلى منحدر في الغموض تبارى..
منتبه للرذاذ الذي شمل البفسج..
والطلول التي نشبت من وحشة الظل،
واستكانت إلى سمتها في احتدام الفصوص..!!
- هل تدركني غبطة العشب، والزيزفون..؟
أم انتهي إلى حشرجات في الفؤاد،
تناهت إلى عصف اليقين، والمعمعان..؟
كيما تلطف الذي بيننا من عسر التوادد،
الذي مدّ سوقه في انتعاش الرذاذ..!
وحدكَ تنزل الشمس منازلها..
والطير معابرها..
والقلب مواجده التي لا تؤول..!!
سوّمت مراجيلي بعطر النساء البخور،
صدى الألوان التي رسخت في مرايا البزوغ!!
آهٍ..! شدّني الوقت، وناجزني التعب..
وتعالت أطرافي من صيحات الجسد..!!
- هل تكبر النخيلات التي في السباسب انطمرت..؟
أم أنها ستظل تكرع من دمي رغداً..؟!
وتُسْمي الذي بيننا : عشق الصب الذي تناكبت الأنحاء مفازاته،
واستوت أقانيمه في الرميم..!!
وانتهت إلى عادة من شجر اليقطين الذي خان يونس..
واصطفى موجه في ارتفاع الحريق..
- هل أهدر دمي..؟
أم أُوَصِّفُ ألمي..؟
وأمشي إلى عسجد المحق الذي انتهب رغدي،
وسمّى غسق البنفسج: خطوة البذل إلى مقاصد الزلزلة..!!
- أسال الماء، الطيور التي لاعبتني شططا :
- هل يستوي الفتح/ واللمح/ والصبح/ والرمح/ والذبح/ والشطح/ والملح/ والمسح/ والنزح/ والكشح/ والفصح/ والرشح/ والجرح/ والركح/ والسطح/ والذي بيننا من حصد
العشق، إذ تطلع الشجيرات النحيلات من ملح الحرث الذي
غادر شطأ ه، واستوى في بهاءالفجاج..؟!
أم انهض من عثرة الوقت،والقبرات،
اللغات التي كشطت مدار الجدي،
إذ آنست بالذي بيننا من عبق المحبة..؟؟
- هل أسحب ظلكَ، من ظلّ هذا الصّلال..؟
أم سأظل أُوَرِّقُ أشجاني مطراً..؟
أصعد في انتشاءالأترجة حجراً..
كيما نؤثث خرائبه التي في الظنون انكدرتْ..!!
سميتكَ القبرة ، الوردة التي انفطرت من نطفة حجراً..
إذ تداعى لغطا...
واعتلى صاعدا من هراء الذين اخترموا فضة البنفسج،
وانتهوا في اشطان المباهج طيوراً من حمحمات الخيل
المطهمةبالبذخ الناشب..
القُبلات التي لا تطفىء العطش الشاخب في أقاصي الجراح..
- آهٍ..!! عضّني الوتر..
وتناوشتني العيون الخضر..
وتغاضت عن صباباتي تلكم القسورة..
- كيف السبيل إلى جنة البنفسج..؟
وأنا اتدلىّ شفقاًبين:
الورد/ والود/ والشد/والمد/ والقَدِّ/ والشهد/ والند/ والفرد/
والصهد/ والنجد/ والرّد ..
والوراء الذي لن يصير أماماً..
-
هل أسفح كمدي، على عتبات الصبر..؟
علها تطلع من شقوق الأرض..
صفصافة من رغد الحلم، الذي عذبني كثيراً..
وأسرى بي إلى سموات القسط، أرض المعارج، مفازات الجوى،
الجزر التي في الخيال انهمرت..
حبك عاصفة من مدار العذارى..!
-هل اقدر على امتصاص الطّلّ الذي في الشطوط تعالى..؟
أرسى مواجعه.. شجراً من حطام المودة..
أسئلة من " كتاب الطير" الذي سكب القدح المصفى في نقيع
الزعفران.. ثم استحال إلى برزخ في احتدام الحروف..!
علّقني في شرك العصف، شجر الفسفور الذي اينع في تبر الرماد..
سمّى الذي بيننا : هبة الوقت الذي لا يميل إلى محق السنبلات..
- هل تخمد عطشي أقداح الحَضْرَةِ، زخات الناي، عزف الأقدام
على بسط اللذة..؟
أم سأظل منتظراً شدوكَ الطافح، شهقات الجسد العالي الكشح..!!
- آهٍ..!! تلفحني الأنفاس ،التي تنادت بالشواظ..
أنهض معتمراً بالشظف، الجمرات..
نبر الشجر الذي امحل من سهو المجال..
هل يبندئ الذي بيننا زرعه..؟
أم أننا سندور في سديم الوقت، والهمهمات..؟
اللغات التي لا تحبذ هر طقات الكلام..
أم أننا سنركن إلى فلك التنابز،
نسْمي الذي بيننا:
مهزلة الوقت، والكلمات..!


عبد الحميد شكيل
بونة: 27/ 11/ 2001





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى