د. عبدالله عوبل منذوق - كيف انثنى الحلم

هلام من الغار يغشى القصيدة
يعيد ازدراء الطريق
يشق هبابا من الزهر
ويغفو على هالة من يباب
لحتى انثنى الحلم
ودارت على نسمة الغيم
صخور تمددت منها
جسور السراب
وكيف انثنى الحلم ذات خريف
وناء عن النجم
صوت سهيل
ودفنت ضفائر أبريل
بين الشظايا
وكانت تنام القصائد
فوق العشب
ولم ترتدي
على صدرها
جدارا من الصحو
وزهر الربيع
كيف انثنى الحلم ليلا
سقطت عنه نضارته الأنيقة
كيف نهضت من مخابئها
فلول النمل
تفترش الندى
تفتش عن رحيق الزهر
تهب مع الريح
لإقتلاع الغصون
كيف عاد الحلم جنينيا
وقد نزفت لرؤيته هلالا
الدموع والنشيد
كيف خاصمنا الثريا
كي نستحث الوعد والرؤيا
وأن يبقى رغيف الخبز
موصولا الى حبل الوريد



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى