شريفة العلوي - دم الغزال!

إني أسلتُ دم الغزال
قتل المدينة..
في غضون الاحتفال
خنق النسيم على إطار النافذة
أغتال ضوء الفجر
وانشق القمر
وأطل من فمه
و قال:
إني أسلت دم الغزال
قالوا له:
والنار تبصق بالشرارة
من عيون الغاضبين..!
هل هذا يعقل يا فلان؟
رد وقال:
إني رحمتها من حياة
لا تساوي درهما
في وقتنا هذا ..
بأسواق النعال..!
ردوا عليه.. بقولهم:
إن كان كذبك صادقا
أو كان صدقك كاذبا
الموت في رمق الحقيقة
ليته يتلعثم
ركنَ الحقيقة جانبا
ثم أعتلى كتف السؤال..!
سحب الدخان
وعاد ينفث في الهواء
ثم أضرم النيران
في حطب الخيال
وتحدى باطنه وقال:
إن لم تساعدني الرياح
سأعود أستبق الخطى
لأدسّ في عين النهار
ذرائع الأقوال
فلتعذروني يا أصدقاء
الغاية خير مبررٍ لوسيلة..!
إني استبحت المستحيل
وبدون أي تردد
مزقت أجنحة المحال
ولذا عثرت على الحقيقة عندما
صافحتها بيد الموات
هكذا الحقيقة ..لا ترى
إلّا ذا استترت بثوب الاغتيال..!
أعلى