أعلل نفسي منك بالوعد والمنى

ربيعة قوله:
أعلل نفسي منك بالوعد والمنى ... فهلا بيأس منك قلبي أعلل
وموعدك الشهد المصفى حلاوة ... ودون نجاز الوعد صاب وحنظل
وأمنح طرف العين غيرك رقبة ... حذار العدا والطرف نحوك أميل
لكيما يقول الناس: إن أمرا رمى ... ربيعة في ليلى بسوء لمبطل
لقد كذب الواشون بغيا عليهما ... وما منهما إلا بريء معقل
فلو كنت ذا عقل لأجمعت صرمكم ... برأيي ولكني امرو لست أعقل
وكيف بصبر القلب لا كيف عنكم ... وباب فؤادي دون صرمك مقفل
ومن أين لا من أين يحرم قتلكم .. وقتلى لكم يا أم ليلى محلل
أغرك أن لا صبر لي في طلابكم ... وأن ليس لي إلا عليك معول
ولما تبينت الذي بي من الهوى ... وأيقنت أني عنك لا أتحول
ظلمت كذئب السوء إذ قال مرة ... لسخل رأى والذئب غرثان مرمل
أأنت الذي في غير جرم شتمتني؟ ... فقال: متى ذا؟ قال: ذا عام أول
فقال ولدت العام بل رمت غدرة ... فدونك كلني لا هنا لك مأكل
أتبكين من قتلي وأنت قتلتني ... بحبك قتلا بينا ليس يشكل
فأنت كذباح العصافير دائبا ... وعيناه من وجد عليهن تهمل
فلو كان من رأف بهن ورحمة ... لكف يدا ليست من الذبح تعطل
فلا تنظري ما تهمل العين وانظري ... إلى الكف ماذا بالعصافير تفعل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى