جميلة سعدون - الديون حرب على استقلالية النساء.. الحلقة العاشرة: على كل من استنزف قطرة عرق من جبين النساء، أن يرد ما يدين به

"من يدين لمن؟" عمل له راهنية الآن، جمع سيلفيا فيديريتشي وفيرونيكا غاغو ولوسي كافاليرو، من منشورات تينتا ليمون ومؤسسة روزا لوكسمبورغ : Tinta Limón Ediciones Fundación Rosa Luxemburgo Oficina Cono Sur، محاولة عابرة للحدود عن العصيان المالي.

الحلقة العاشرة: على كل من استنزف قطرة عرق من جبين النساء، أن يرد ما يدين به


إن البحث عن الأسباب التي تدفع الى الدين الخاص كحل، نجده في ثنايا المسؤولية الملقاة على عاتق من يسير البيوت، ومن يتقاتل لضمان استمرار الحياة، من هنا يبدأ الدين، ويتزايد حينما تصبح الحياة داخل البلدان الاصلية غير قابلة للحياة، وتصبح الهجرة المنفذ الوحيد لضمان هذا الاستمرار وما يستتبعه من مصاريف وتكاليف الوصول الى البلد المضيف، والحصول على وظيفة غالبا ما تحصر في وظائف بخسة القيمة
لقد وقف الكتاب على السؤال السياسي، وعن الجرأة التي اكتسبتها النساء في الحديث عن المحظور، كتحدي جديد لنقد ازدواجية المعايير، فإدارة الحياة لا يقابلها إدارة الموارد، وهو ما يطرح المطالبة بدفع ما يدينون به، للعديد من النساء اللواتي اشتغلن سنوات بشكل مجاني، والنضال من اجل تحسين الأوضاع ومنح هذه المهام القيمة التي تستحقها داخل الإنتاج الاجتماعي، كطريق لعصيان الديون.
لقد طرحت سيلفيا فيدريشي، أن مناهضة الديون لا تستقيم دون تغيير مفهوم العمل وخلق سيرورة تملك الثروة الاجتماعية وهذا لب كتاب ’’ من يدين لمن’’ وتناول قضية منسية تطرح استغلال الجدات، والامهات، وأجيال من النساء بجميع أنحاء العالم، عمل منجز سنوات طويلة دون أجر أو تعويض، وحالة تبعية للنساء على مر السنوات أيضا
لقد حدث التراكم الرأسمالي على أجساد ملايين النساء. خاصة النساء ضحايا العنصرية والاستعمار، فالنضال ضد الديون لا ينفصل عن نضال رد الاعتبار لمهام إعادة الإنتاج، وإعادة تنظيمه من اجل استعادة الوقت لأنفسنا




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى