جميلة سعدون - كتاب المناضلة النسوية كينجا ياماتها تايلور Keeanga-Yamahtta Taylor :"حياة السود مهمة أيضا: تجديد حركة تحرير السود" الحلقة الثانية

الحلقة الثانية "حياة السود مهمة أيضا: تجديد حركة تحرير السود".


يعتبر كتاب "حياة السود مهمة أيضا : تجديد حركة تحرير السود"، أول عمل لتايلور Keeanga-Yamahtta Taylor، الباحثة في حياة الأمريكيين من أصول إفريقية، ومن داخل الاحتجاجات التي رافقت أواخر الستينيات، وتمرد العمال الأمريكيين من أصول إفريقية.
هذا التمرد تعتبره Keeanga-Yamahtta Taylor، مقاومة ورفض لما تعرض له الامريكيون من أصول إفريقية من قمع عنصري، ورعاية للعنف والاستغلال الاقتصادي من قبل دولة وضعت حواجز قانونية أمام الحق في السكن وحفزت بذلك الاضطرابات، وخلقت خيبة أمل اتجاه النظام السياسي الأمريكي.
لكن رغم كل هذا فرضت الاحتجاجات بعض السياسات الاقتصادية والاجتماعية، باعتماد نظام شراكة بين القطاعين العام والخاص احتلت فيه الرأسمالية العقارية والمصارف الصدارة ط.
في جانب أخر أشارت Keeanga-Yamahtta Taylor الى خلفية خلق أسواق جديدة للعقار واستهداف العمال السود ومنح قروض ذات أمد طويل، ودعم الحكومات الفيدرالية وضمان الرهن العقاري.
لكن هذه السياسات لم تسلم هي الأخرى من إدخال حواجز جديدة أمام حق السود في السكن، وربط العرق بالمخاطر المالية لتحقيق المزيد من الأرباح اعتمادا على العنصرية المنغرسة في أعماق المجتمع الأمريكي.
كما وقفت Keeanga-Yamahtta Taylor على جريمة اغتيال مايك براون العنصرية، في ظل أول رئيس للولايات المتحدة من أصول افريقية، وتناولت الحدث بصورة مرعبة موضحة انغراس العنصرية في المجتمع. كما وقفت على التجديد الذي تعرفه حركة السود والنقاشات المرافقة، وتدهور شروط السود المعيشية منذ سبعينيات القرن العشرين، وهزيمة حركة ستينيات القرن الماضي، وبروز نخب سياسية سوداء تسعى لتنفيذ ثقافة الفقر المنسوبة للسود.
هذا وتدافع تايلور على حركة "حياة السود مهمة أيضا" كحركة لها كمون عالمي، بمنحها الأولوية لعنف الشرطة، وما قد يتيح هذا من حشد مجموعات اجتماعية أخرى، والنضال ضد النخب البيضاء والسوداء على حد سواء، من أجل توزيع عادل للثروة ومناهضة للعنصرية.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى