جميلة سعدون - ’’الديون حرب على استقلالية النساء" من خلال كتاب المناضلة النسوية كينجا ياماتها تايلور: "حياة السود مهمة أيضا: تجديد حركة تحرير السود"

الحلقة الثالثة الديون وسياسات الاسكان عنصرية مقيتة في حق السود


وقفت تايلور بشكل دقيق على الاضطهاد العنصري، من خلال سياسة الإسكان الأمريكية في فترة ما بعد الحرب.
في الفصل الأول، وقفت على سياسة الإسكان الأمريكية، وسيرورة تحول طالت حياة الأمريكيين من أصول إفريقية، سيرورة انتقلت من التهميش الفاضح إلى الادماج المقنع.
تناولت تايلور دور متمردي الطبقة العاملة السوداء، وتوسع التمرد والمقاومة المنظمة بمختلف المدن الامريكية في تغيير سياسة الإسكان وتفكيك جزء بسيط من سياسات الطبقة الحاكمة العنصرية، كما تناولت المصالح التجارية المحددة لقانون الإسكان، ومشاريع سكن الفقراء السود كاستثمار وليس علاج للأمراض الاجتماعية، ومنع السود من شراء او كراء منازل بالضواحي وحبسهم داخل غيتوهات لا تصلح للسكن، وتشجيع سياسات الفصل العنصري بعيدا عن السياسات الاجتماعية التي تضمن حق المواطن الأمريكي في سكن لائق
وقفت تايلور على المنهجية المتناقضة التي سلكتها الحكومة الفيدرالية والرأسمال المالي على حد سواء، بإجبار أصحاب المنازل السود ذوي الدخل المنخفض، خاصة النساء السوداوات على الاستدانة بمئات الآلاف من الدولارات وتحميلهن مسؤولية التخلف عن السداد، وإلحاق وصمة العجز بهن، ووضع القواعد السوسيوتاريخية الهادفة للبرلة المساحات الحضرية، وطرد السود من المدن. والاستحواذ على الأراضي الرخيصة، والممتلكات المتداعية، والاستفادة من أحياء الطبقة العاملة السوداء والفقر المركّز، كل هذا من اجل التلاعب بالقيمة التبادلية للأرض والبنايات وخلق تراكم جديد
في جانب أخر ناقشت كينغا ياماهتا تايلور الخراب الذي لحق الأمريكيين من أصول إفريقية خلال 70 القرن 20، بسبب تحطم الائتمان وانهيار الأحياء وتنافس البنوك والوسطاء العقاريين على الأرباح وتحويل الفضاء الحضري المتدهور إلى غيتو ، وتفشي الفقر وتوريثه للأجيال الصاعدة ،وتغذية الازمات الاجتماعية ،كما عرجت على نفاق السياسات الحكومية وتعارض خطابها المناهض للتمييز العنصري مع سياساتها الداعمة للبنوك والبورجوازية العقارية ، فمناهضة الحكومة للتمييز العنصري حسب تايلور ، لا يستقيم الا في حالة عدم تعارضه و مصالح سوق العقار مشيرة الى التلاعب بالنساء السود ذوات الدخل المنخفض، ودفعهن لشراء منازل تتطلب صيانة لا يمكن تحملها. ، وما ترتب غن هذا من توقف الأداء واخلاء المنازل و تأكيد عدم المسؤولية
خصصت تايلور جزءا من اهتمامها لمرحلة وصول الطبقة السوداء للحكم، أواخر الستينيات واستبعادها مشاكل الإسكان التي واجهت الطبقة العاملة الأمريكية ذات الأصول الأفريقية داخل الصراع الطبقي \ العنصري
أسباب كافية لتأسيس حركة ’’ حياة السود مهمة أيضا’’، كحركة جديدة انبثقت عن الوضع الذي أصبحت عليه حركة الحقوق المدنية، وحالة تجذر عرفتها صفوف الشباب الثائر بعد قتل الشرطة لاحد الشباب السود ،واتهام الحركة بالخيانة والسعي لخلق حركة جديدة



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى