مصطفى معروفي - السكتة الإبداعية

لا تـــحــاولْ مــنــه اقــتـرابـا فــفَــاهُ
صـــار يــجـري بـالـقدْحِ فــي إفــراطِ
ذبـــلــتْ أزهـــــارُ الــلـبـاقـةِ فـــيــه
فامتطى في القول الحمارَ "الواطي"
لــم يــزلْ يُـقْذي الـعيْنَ مـرْآهُ حـتى
جــعَــلَـتْ تــلْـقـاه بــكــلِّ احــتـيـاطِ
و تــحــاشـتْـه الأذْن خـــــوْفَ تـــــأذٍّ
إذْ لــه فــي الأسـماع وقْـعُ الـسيــاطِ
ـ
الـحـمـد لــلـه لــي الأوراقُ و الـقـلمُ
أُلقـي بـه لـهـمـا إن نـابـنـــــــي ألــمُ
هـمـا سـلاحـي بـدنيا عَـمَّــها شـجعٌ
فـيها عـلى الـشرفاءِ السُّوقَةُ التأموا
ـ
دفَنَ القراءةَ
و انثنى المسكين يقترف الكتابةَ
بعد وقتٍ
كان كاتبُنا
يعاني السكتةَ الإبداعيةْ.
ـ
كــــل امــــرئ دالٌّ عــلـيــه ذوقُــــهُ
بــالـذوقِ تـنـشــــأُ قـيـمـةُ الإنــسـانِ
مـــن كـــان يـأكـل وردةً تُـهـــدى لــه
مـــا عــنـده فـضـلٌ عـلـى الـحـيوانِ
ـ
الـبـحـر صــورةُ شـخـصٍ حـائـرٍ أبــدا
و الـمـوج أفـكـاره لــم تــأْلُ تـضـطربُ
كـــأنـــه تـــاجــرٌ بـــــارتْ تــجـــارتـه
أو شـاعـرٌ مــن جـفاء الـحظِ مُـكتئِـبُ​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى