د. أيمن دراوشة - وجهة نظر بين آية قرآنية وحديث شريف / د. أيمن دراوشة

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا سورة الأحزاب آية رقم 56

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ أَوْلَى الناسِ بي يومَ القيامةِ: أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صلاةً.

الآية لا تحتاج لشرح، فالله سبحانه وتعالى يأمر المؤمنين على سبيل التحبب بأن يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث الشريف تم استخدام أسلوب التوكيد بأسلوب محبب أيضا ، ومن المعروف أن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز المتعبد بتلاوته، أمَّا الحديث الشريف فليس معجز وإن احتوى على الفصاحة والبلاغة، وليس متعبد بتلاوته فالحديث الشريف أستطيع أن أضعِّفه أو أقويه، كما أستطيع أن أنقله معنى وليس لفظا بعكس القرآن الكريم الذي لا يجوز تلاوته معنى.

المغزى / من السهل جدا كشف صحة الحديث من عدمه ، أو تضعيفه ، ففي الحديث السابق نجد أن الآية القرآنية قد طلبت منا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس للحديث ضرورة ، فهو حديث ضعيف، وإن اختلف العلماء فذكروا بأنه حديث جيد، ولكن بعضهم ضعفه دون ذكر أسباب.

ما دعاني لتلك الرؤية ، تدريسي للحديث الشريف مع الآية الكريمة، مما دفعني لمراجعة الحديث الشريف ومعرفة إن كان حديثا صحيحا أو غير ذلك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى