ديوان الغائبين ديوان الغائبين : سميح قصير - لبنان - 1910 - 1944


سميح عبدالمجيد قصير.
ولد في مدينة طرابلس الشام (شمالي لبنان)، وفيها توفي وهو في ذروة عطائه.
عاش في لبنان ومصر.
تلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه.
قصد مصر والتحق بالأزهر مدة عامين قبل أن يتسبب نشاطه السياسي في إخراج الإنجليز له من مصر، ومنعه من مواصلة دراسته.
عمل بالصحافة، ثم عين أمين سر محافظة الشمال، وبعدها مراقبًا عامًا للصحف بها.
أصدر جريدة الشباب (1933 - 1939) التي توقفت عقب اشتعال الحرب العالمية الثانية.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في جريدة الشباب (الطرابلسية) التي أسسها وأدارها، وله ديوان مخطوط في حوزة أسرته، وله قصائد تغنى بها بعض مطربي بلاده، منها قصيدة: «أحبك» لحنها وغناها المطرب إدوار البندلي، وله تعريب لإحدى قصائد الشاعر الهندي طاغور بعنوان: «الببغاء الحبيس».

الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات متنوعة الموضوعات نشر معظمها في جريدة الشباب.
شاعر وجداني تمثل المرأة وصور الغزل فيها محورًا مهما في شعره، على أن المحور الوطني (السياسي) يتسرب في سياقات مختلفة. حاول التنويع في إيقاعات قصائده فيتداخل مع الموشحة أو أنساق النشيد، تتشكل تجربته من القصيدة التقليدية وقصيدة التفعيلة التي نظمها في وقت مبكر، وكان لوفاته في مطلع شبابه وبقاء معظم قصائده مخطوطة أثره في غياب الاهتمام بتجربته المبكرة. حافظت قصائده على الموسيقى العربية وإن تجاوزت الشكل التقليدي، لغته منتقاة وله عناية خاصة بالصور والأخيلة.

مصادر الدراسة:
1 - مقابلة أجراها الباحث محمود سليمان مع نجلي المترجم له - طرابلس 2004.
2 - الدوريات: جريدة الشباب - الأعداد من عام 1933 إلى عام 1939.

من قصيدة: أحبك

أحـبُّكِ حـبَّ الصَّبـا للسحـــــــــــــــــرْ = وحـبَّ العـشـيّات ضـوءَ القـمـــــــــــــرْ
أحـبك حـبَّ بنـات القفـــــــــــــــــيرِ = تسـاقطَ فـوق شفـــــــــــــــــاه الزَّهَر
وأهـوى لـوجهك وجهَ الصـبــــــــــــــاحِ = يُفتّح للنُّور دنـيـــــــــــــــــا النَّظر
ومـا تسـرح العـيـن فـيـه الـــــــــمدى = ومـا تـرقص النفس مـنه الصــــــــــــور
وأرهـب فـيك انكـسـارَ الجفــــــــــــونِ = عـلـيـهـا تألَّقَ نـور الــــــــــــــحَوَر
فأنـت بصدري حنـيـنُ الـحـيــــــــــــاةِ = له كلّ عِرْقٍ بجسمــــــــــــــــــــي وَتَر

***

من قصيدة في تأبين الملك غازي عاهل العراق عام 1939

العُرْبُ جسمٌ والعراقُ الهامُ = والعرشُ في دار السلام نظامُ
بغدادُ، يا بلد البطولة والندى = ومنابع العز القديمِ، سلامُ
واكبت أقدارَ الزمان فما نأى = عنك الشبابُ ولا نأى الإقدامُ
تتجددين مع العصور وطالما = سَجَدَتْ على أقدامك الأقوامُ
بغدادُ، إن كان الشآمُ مقامنا = فخيالنا الوطنيُّ فيك مقامُ
أو كان في ارض الحجاز هوىً = لنا فلنا بارض الرافدَيْن هيامُ

ديوان الغائبين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى