ديوان الغائبين ديوان الغائبين : زكريا عرنوس - مصر - 1922 - 1941

ولد زكريا محمد صادق عرنوس في بلدة صدفا (مركز الشناينة - محافظة أسيوط - صعيد مصر) - وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر. وحفظ القرآن الكريم على يد والده أحد مؤسسي جماعة أنصار السنة في مصر والعالم، ثم التحق بمعهد القاهرة الديني فحصل منه على الشهادة الثانوية الأزهرية، وكان يتهيأ لدخول جامعة الأزهر غير أن المنية عاجلته.
لم تمهله وفاته الغامضة والباكرة لأن يمارس أي عمل، فقد أمضى حياته ساعيًا في طلب العلم فقط.
كان عضوًا في جماعة أنصار السنة المحمدية بالقاهرة.

الإنتاج الشعري:
- نشرت له مجلة الهدى النبوي عددًا من القصائد منها: «عيد الأضحى» - العدد (59) - 30/12/1940، و له عدد من القصائد المخطوطة في حوزة أسرته.
ما أتيح من شعره قليل: قصيدتان إحداهما جاءت لتطرح أسئلة المصير، مستثمرًا مناسبة دينية تمثلت في عيد الأضحى، مذكرًا من يضحي بالخراف بيوم الوعيد،
أما الثانية فهي دعوة صريحة للتمتع بالجمال والحب، بل ربما جاءت لتحمل بعدًا معرفيًا في فلسفة الجمال والحب باعتبارهما رافدين متعاليين يشرفان على عوالم الروح فيضيئان ظلمات النفس. اتسمت لغته باليسر، وخياله نشيط.

مصادر الدراسة:
- لقاءات أجراها الباحث محمود خليل مع كل من أسرة المترجم له والشيخ فتحي محمد عثمان مؤرخ جماعة أنصار السنة - القاهرة 2005.

مع الجمال

النفس تشـرق والفؤاد يـطيبُ = ويظلُّ يسبح فـي الهـوى ويغـيبُ
وكأنه فـي الـحـبِّ أصـبح عاشقًا = وله هـنـالك عـاشقٌ وحـبــيب
فـالحبُّ في النفس الحـبـيبة ماؤها = وله عـلى كل الـمَوات دبيب
وهـو المداوي مـن جـراحات الهوى= ومن السِّهـام الموجعـات طبيب
فإذا رُزقتَ الـحـب فـي إشراقه = فدعِ الفؤاد مع الـوجـود يـطيب
فـالنفسُ فـي كبـواتهـا ورشـادها = عـند الجـمـال تحـــــبُّه وتذوب
وتـرى الـوجـودَ شروقَه وغروبَه = نـورًا، ولـيس يـنـال مـنه مغـيب
وتـرى الـحقـائقَ والرقـائق كلَّها = وكأنهـا فـي الخـافقَيْنِ تجوب
لا مـنـتهى لهـيـامهـا أو سَبحهـا= وبَعـيـدُهـا ممـا تشـاء قـــــــــريب
فشـروقهـا لغروبـهـا، وغروبـهـا = لشـروقهـا، وسكـونُهـا تشبــيب


جميع التعريفات منقولة عن معجم البابطين


ديوان.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى