إشبيليا الجبوري - ثمامة بن الأشرس المعتزلي*...يتحينك الصيف

ـ 0 ـ
يأثر الجرح باقيا٬ علامته أقتفى٬ أثر أقدامه سعي منتشر.! يتحينه الصيف٬ بين المكان والزمان٬ للحكمة حادثة.!٬ أخاديد الضر باطلة٬ أشجار النخيل٬ جذورها للموت واهبة.! بغداد في جذوة٬ صراع الاعتزال عواقب ونتائج.!٬ إن الحكمة توارت٬ نزاع التشرد٬ تحدي ذيوع تفسير الحادثة.!٬ أبن الأشرس٬ أبي النفس٬ لا يقبل الذل ولا ترقيعات حكماء الجهالة.!٬ العطش مقدس.!
الفصل الأول
ـ 1 ـ
لا يزال المعنى٬ مضمر الكلمة٬ عصيان النداء٬ تأملات الشيء في ذاته.!
ـ 2 ـ
صمت العاشق فاجعه٬ بلغ النور إلى الشبابيك٬ ضاقت الدعة الشوارع.!
ـ 3 ـ
أوقعه الصيف٬ حط السعف٬ روي العطش الوجد٬ أزل.!
ـ 4 ـ
صار في ضيق٬ خلق الحلم العالم٬ العطش منذ نفاذ العشق؛ ـ قديرا منذ القدم.!
الفصل الثاني
ـ 5 ـ
سعي الحصاد٬ أسداه قدمه مترفعا٬ ضيقه الآس والحكمة.!
ـ 6 ـ
دوام السهر القديم؛ لا بدء له٬ أزلية النور لا علة لوجوده٬ فهو أزلي.!
ـ 7 ـ
شوق حكمة عظم دائم٬ عريق الوجود٬ لا خوف عليه.!
ـ 8 ـ
المحبوس بوجعه العطش٬ الوجد٬ لا شروع له٬ النور حضوره مطلق.!
ـ 9 ـ
تأزل سهر العاشق٬ تحت صدره فاجعة اشتد٬ العصيان المعرفي منسوب إلى الأزل.!
الفصل الثالث
ـ 10 ـ
ما زال كثير من الشك٬ يتحين في بيانها وبديعها٬ منتشرا ذات صلة٬ بين الوراقيين.!٬ إنما الخالد الدائم٬ عاشق٬ في الوجود.!٬ أخاديد الضر باطلة٬ أشجار السنديان واهبة٬ في جذورها عواقب ونتائج٬ إن توارت فهي ذيول الحادثة.!٬ يتحينك الصيف يا أبن الأشرس المعتزلي٬ أبن الأشرس٬ أبي النفس عزيز٬ لا يقبل الجهل ولا يرضى الذل.!.انتهت.


ـــــــــــــــ
* متوالية سردية مؤتمتة في ثلاثة فصول

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وهو ثمامة بن الأشرس النميري البصري٬ المتكلم (المتوفي 213هـ) من رؤوس المعتزلة٬ خريج مدرسة بغداد٬ فهو عالم معروف أبين٬ قوي الحجة بمناظراته٬ متكلما بديعا٬ حذاقا٬ نبيه بشرافة بلاغة علمه صاحب الفرقة الثمامية الأعتزالية وتبيين خلق الأفعال٬ والمعروف بدعوته ((إنه هو الذي دعا المأمون إلى الأعتزال))٬ كان زعيم القدرية٬ وعلته التامة لها٬ وجب الوقائع المنزلة الجليلة في العلم والأدب٬ من مواقع وأنواء لحقيق المعرفة لما يعطي به الإمتنان٬ أنه من كبائر أعلام المتكلمين من المعتزلة البصريين٬ متمتع المعرفة بليغ٬ له ورد من أخذ واتصال وأخبار ونوادر رفيعة الكلام. من تلامذته " أبو عثمان الجاحظ... و استاذا لغيره من أتباع ـ كما معلوم ـ٬ له مواقف يدين لها الكبار على الأشياء من الإعجاز اللغوي للقرآن في القياس٬ يقدها قدر تأويل خلقها على الإجماع كياسته وحجته قد تنتهي. له خبر من أتصال بالرشيد والمأمون٬ والمعتصم رافضا مناصب رفيعه عندما آراده على الوزارة فأمتنع. أنواره من الكلام ما يعطى به الحكمة٬ سمة الصعوبة٬ تروى عنه فتشهد ثبت حذاقته وفراسة تقلب وجوه عمقه الكلام فيها. ووسع في نظرية (خلق الأفعال)٬ حيث قال : " إن تامعارف متوالدة من النظر٬ وهي فعل لا فاعل له كسار المتولدات٬ و بين في النطرية سمات غاية في الفطنة والبلاغة عند فرقته شمل فيها " التحسين والتقبيح العقليين" فابينها في الاحكام الثمامية وما تأثر به الجاحظ في البيان والتبين في سياق أسلوبه ومعمق معاني ادبياته براعة.

لمزيد من القراءات و المراجعة
ـ أبن طيفور٬ تاريخ بغداد٬ ص 54
ـ الجاحظ٬ البيان والتبيين٬ ص 106/1
ـ أبن عبد ربه٬ العقد الفريد٬ ص 148/6
ـ أحمد الأسد أبادي٬ فضل الأعتزال٬ ص 275
ـ الخطيب البغدادي٬ الفرق بين الفرق؛ ص ٬103 191
ـ الشيخ جعفر السبحاني٬ بحوث في الملل والنحل٬ ص 273 ـ 275
ـ أبن النديم٬ الفهرس٬ ص 207
وكذلك
ـ الذهبي٬ سير أعلام النبلاء٬
ـ أحمد أمين٬ ضحى الإسلام
ـ الخياط المعتزلي٬ الفوز
ـ الخطيب البغدادي٬ تاريخ بغداد
ـ القاضي عبدالجبار٬ فضل الأعتزال وطبقات المعتزلة
ـ أبن المرتضى٬ المنية والأمل في شرح الملل والنحل ـ طبقات المعتزلة
ـ فخر الدين الرازي٬ اعتقادات فرق المسلمين والمشركين

وهناك الكثير من المراجع٬ لما ثبت إليه بالنص والتعيين و بالاتفاق والاختيار ودواعي توفره على ما نقل وخفي...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى