رائد الحواري - إيمان محمود أبو الجدايل في رواية " زمن الخراب "

مقالات في أدب محمود شتاهين (11/3)



الإيمان مسألة مهمة وضرورية في حياة الإنسان، من هنا نجده يتخاطر/يناجي الله وقت الضيق، ـ عندما كان بحاجة للبكاء ـ وقد استجاب لطلبه، لكن إيمانه يختلف عن بقية الناس، فله معتقده الخاص به، يحدثنا عن علاقته/إيمانه بالله في أكثر من موضع في الرواية: "إلهي! ما قطعت ملايين السنين الضوئية بحثا عنك، إلا ويحدوني أمل أنك موجود، وأنك قادر، فإن كنت موجودا وقادرا، أتوسل إليك أن تعيد الحياة إلى كل من أحرق في جهنم هذه" ص 53، إذن هو يؤمن بالله الخالق، ولهذا يتوسل إليه ليخلص أولئك المعذبين في جهنم، وفي هذا المقطع نجد (الرحمة)” تجاه الآخرين، فيبدو وكأنه وسيط سلام ورحمة إلى "الله" كمطلق، كامل. واللافت أن هذا الاستخدام يأتي وقت الضيق والشدة، فهو يعتبر الله الأقرب إلى الإنسان والذي يستعان به ليخلص الناس من المصائب والمحن، لهذا نجده يوضح رؤيته الإيمانية من خلال: "حين لا يكون هناك إله فليس ثمة إلا الله" ص56، فلفظ الله له مدلول خاص، استثنائي، هذا ما صرح به "ابو الجدايل".

وهناك حالة صوفية يتمتع بها "أبو الجدايل" تميزه عن بقية الصوفيين: "لكن سعادتي لن تكتمل إلا بلقاء الله" ص59، وهذا ما يجعلنا نقول أن حالة الإيمان حاضرة في وجدانه، فالله هو الغاية/الهدف الذي يسعى إليه "أبو الجدايل"، ويؤكد إيمانه في موضع آخر: "جزم خلالها من وجود الله في قلبه"ص85، إذن هو مؤمن بالله، لكن له رؤية خاصة فيما يتعلق بالنصوص والأفكارالدينية السائدة، إن كانت يهودية أو مسيحية أو إسلامية، فهو ينفي الطريقة المألوفة التي تتحدث عن خلق الإنسان: "لا يعترف الأديب محمود أبو الجدايل بأن البشرية ابتدأت بكائنين دعيا آدم وحواء... لا يعترف بنوح وأولاده ولا حتى بالطوفان المزعوم" ص68، وهنا نطرح سؤالاً، هل يمكننا أن نعتبر "أبو الجدايل" مؤمناً، هو يعترف بالله الخالق المطلق، لكنه يقف (جاحدا ونافيا) لمسلمات نزلت في الكتب السماوية، وهنا علينا أن نتقدم أكثر في الفكر الذي يطرحه لمعرفة الأسس التي يعتمدها.

القيامة

أي حديث عن القيامة لا بد أن يأتي متأثرا بما جاء به القرآن الكريم، فهو الكتاب الأكثر تناولا لأهوال القيمة والكيفية التي ستكون عليها نهاية الحياة على الأرض، والبدء بحياة أخرى، أما سعيدة في الجنة، وأما تعيسة في النار، وهذا هو الرأي السائد حسب المعتقدات السماوية، لكن محمود شاهين يقدم لنا مفهوما خيرانيا مختلفا للإله ، حين يقيم إله "أبو الجدايل" القيامة ليعيد الحياة إلى ملايين أعدموا في جهنم أقامها دكتاتورعمل من نفسه إلها ، وجعل لديه جهنما وجنة. وفصل إحياء الموتى هذا مأخوذ من ملحمته الأدبية " الملك لقمان " كما هي الحال مع فصل " ابن الله " المأخوذ من ملحمته الأدبية " غوايات شيطانية " وكأن محمود شاهين يلفت الانتباه إلى أعمال أدبية سابقة له لم تأخذ حقها ، وخاصة الملك لقمان التي منعت في العديد من الدول العربية . يصور مشهد إحياء الموتى كما يلي "هرع ملايين الجن وحملوا جبال الجماجم وألقوا بها في المحيط الجهنمي، أخذت اجسام بشرية كاملة تندفع عموديا من الماء وترتفع إلى أعلى وما تلبث أن تسقط لتحاول الصعود ثانية وهي تتخبط في الماء مقاومة الغرق. فيما أصوات ملاين من البشر تردد اسم الله لتعم الأصوات كوكب داجون كله ولتنطلق جثث الموتى إلى الفضاء لتملأ الكون" ص54و55، "

إنه إله محمود شاهين وإله محمود أبو الجدايل الذي يسمو فوق العذاب وفوق جهنم . إنه إله الخيرالمطلق والمحبة المطلقة والجمال المطلق . وإن كان المشهد لا يخلو من تأثيرات بالقيامة الاسلامية.

وحين يقدم " الملك لقمان / محمود أبو الجدايل ، على معاقبة الدكتاتور وأعوانه،

فهو يتخذ عقوبات مخففة جدا تنسجم مع مفهومه للألوهة:

"هل ستترك النسور محلقة بداجون وأعوانه.

"سأجعل النسور تطوف بهم الكوكب ومن ثم تلقي بهم في جزيرة نائية غير مسكونة، ليبدأوا الحياة من الصفر.

لن تعدمهم؟

لا، لن أعدمهم يكفيهم ما سيكابدونه من شظف العيش في الجزيرة" ص59.

وفي فصل (الجنة) الشيطانية " ابن الله " أيضا نلمس تأثرا ما بالنصوص الدينية عند الحديث عن الجنس " يا حبيبي، بدلا من أن تجعل مثلاءك يرضعون من نهد واحد من نهدي السباعيين، وزع أفعالهم، كأن يرضع أحدهم من نهد الكمال، والآخر من نهد الحياة، وآخر يداعب بطني وفخذي، وآخر يلثم فرجي الصغير الجميل الذي لا يعرف البول والدم والانجاب، وآخر يقبل ردفي اللذين لم تفح من بينهما إلا رائحة المسك والعنبر" ص86.

يستمر"أبو الجدايل" في جنة الشيطان، يضاجع عددا كبيرا من الجميلات اللواتي اشتاهن في حياته: "اختفت سارانيو من بين أحضانه ليجد نفسه يعانق هيلين الطروادية وليتحول خلال ومضة إلى باريس ويشرع في عناقها، ومع جسد ثان من أجساده السبعة ظهرت حورية راحت تلهب جسده بالقبل... آه آه يقتلني صهيلك تحتي، دعيني اتروض برضع فرات نهديك ورشف رضاب شفتيك"ص91، يحاول "أبو الجدايل" أن يكون عادلا تجاه المرأة، فكما يتمتع هو بمجموعة نساء جميلات تتمتع النساء الأخريات بعين الطريقة، بمعنى أن الواحدة منهن تضاجع أكثر من رجل، كما يضاجع هو اكثر من امرأة.

ولم تقتصر متعة الجنة الشيطانية على الجنس فقط، بل هناك متعة بالجمال والفنون والأدب: فحين يتدخل القدر الإلهي في عالم الشيطان ويحيل محمود أبو الجدايل إلى طفل ليتبناه الله ، تقيم له الكائنات معراجا في السماء :"هفهف النسيم محلقا بأجنحة من الطل ليتمرغ الطفل بأحضان النسيم، قبله النسيم على خده فقبل خد النسيم، ... أفردت ملكة العشب جسدها بساطا ربيعيا مزهرا لموكب المعراج السماوي، .. ذاهنت ملكة الألوان الملك راجية أن يتيح لها نزع ألوان الحداد، لتصبغ المعراج لبرهة بالألوان" تلألأ الكون، كل الكون، بالألوان الألوان وراح يلثم عيني الطفل ، فلثم الطفل عيون الألوان. ص103، فالمتعة لا تقتصر على الجسد والمادة فقط، بل هناك متعة روحية جمالية، وهنا يكتمل النعيم، النعيم المادي/الجسدي، والنعيم الروحي/الجمال.



لمى

أن يتم الحديث عن جنس محرم في رواية عربية، فهذا يعد تمردا على الواقع، فطبيعة المجتمع/المواطن العربي يتلذذ بالستر والتكتم، ويعمل، الأفراد والجماعات والحكومات، على إبقاء الحظر والمنع، كما هو الحال بالنسبة للدين والسياسة، فغالبا ما يكون الحديث فيهما أوعنهما ممنوعا ومحظورا، من هنا تعد رواية "زمن الخراب" رواية متمردة على مفاهيم/ممنوعات/محظورات الواقع، فقد تناولت المحرم الأول الدين، وبحثت في موضوع ـ ماهية الخالق/الله ـ ولم يسبق لأحد أن تجرأ وتحدث فيه، وها هي الرواية تكمل تمردها الاجتماعي من خلال تناولها علاقة جنس، وليس جنسا (عاديا/طبيعيا) بل جنس محرم، محرم دينيا وإنسانيا وأخلاقيا، فأن يقدم أب على الاستمتاع جنسيا بابنته الطفلة، ويستمر معها حتى وصولها لحالة (البلوغ/النضوج) فهذا أم غير مألوف، ويشكل صدمة لنا نحن القراء، الذين نسعى هاربين من مشاهد الألم والقسوة والعنف.

"لمى" الطفلة يخضعها/يروضها أبوها للذة الجنسية، حيث كان يفرك فرجها بيديه وبقضيبه، حتى أصبحت تلك الممارسة ممتعة لها، ولا يمكنها الاستغناء عنها، يستمر الاب في هذه العلاقة حتى تنضج "لمى" ويمارس معها الجنس كمرأة ناضجة وهي في الثانية عشرة من عمرها، تعرف الأم هذه العلاقة، تحاول أن توقفها وتفشل، ومن ثم تصاب بالسرطان الذي ينهي حياتها، تتعرف "لمى" على "أبو الجدايل" من خلال النت، وتتصل به ليكون هو منقذها ومحررها من تلك العلاقة المحرمة.

إذن "لمى" تسعى/تعمل على انهاء والتخلص من جريمة/فعل غير أخلاقي ومحرم، وهي بمسعاها هذا تؤكد على رفضها لهذا الأمر، غير أنها كانت تعود إليه وكأنه أصبح قدرا لا مفر منه، والحال نفسه ينطبق على الأب الذي حاول أن يوقف العلاقة لكنه فوجئ بلمى تطلبها.. تحدثنا لمى عن مشاعرها: "أعتقد أن الظروف كانت أقوى مني، تبدو لي المسألة كمن يدمن على شيء ولا يستطيع التخلي عنه بسهولة" ص254، ورغم ضعفها، وما ستتعرض له من ضغوطات واتهامات من المجتمع، إلا أنها تقرر المواجهة وإنهاء فعل/جريمة هي ضحيتها قبل أن تكون شريكة فيها، فهي ضحية لممارسة منذ الطفولة حولتها إلى شريكة ، ولا شك أن الأب كان يعاني من المشكلة بدوره ، فما أن علم بعلاقتها مع محمود أبو الجدايل ، حتى قرر أن يخلي الطريق لها ، فوضع مبلغ خمسمائة ألف دينار في حسابها في البنك ، وأقدم على الانتحار بأن ألقى نفسه بسيارته من جرف عال إلى أعماق البحر الميت ..

تحدثنا "لمى" عن مشاعرها تجاه عشقها لأبيها وتجاه الجنس المحرم وأثره عليها: " لا أحب الشباب، ولا أحب الكهول الأغبياء... ربما رأيت فيك شيئا من أبي الذي لم أمارس الجنس مع غيره" ص266، هي مريضة نفسيا وخاضعة جسديا لشخص واحد فقط ، الأب، فلا ترى الجنس، اللذة الجنسية إلا معه، وقد تحدثت بهذا الأمر بوضوح: "أدمنا عليها كما سبق، ربما كان أبي يعتقد أن العلاقة ستنتهي بعد أن أكبر، لكنه وجد أنني متشبثة به وغير قادرة على قطع العلاقة معه، ولا أستطيع تخيل رجل غيره ينام معي" ص273، فممارسة الجنس مع ابيها أصبح جزءا من حياتها وسلوكها أصبح عادة، لهذا كررت هذا الأمر في أكثر من موضع وأكثر من مرة: "لم استطع تخيل شخص غير أبي يمارس معي الجنس" ص274، إذا كان هذا الحديث عاما، ولم يدخل إلى تفاصيل العملية الجنسية، يبقى أثره محدودا، أو أنه يشير إلى اختلاق "لمى" لهذا الفعل لتتقرب من "أبو الجدايل" وليتعاطف معها، لكنها تتحدث بالتفاصيل والتفاصيل الدقيقة، تقول: "...وثمة صورة بعد هذه يبدو أبي فيها عاريا وهو يليف بين فخذي، ويبدو أنني كنت استشعر متعة ما، ...ذكر أبي المنتصب وهو يداعب بحشفته شفري فرجي صعودا ونزولا، لا أعرف كم كان عمري بالضبط، ربما كنت في السادسة، ..دالكا بين فخذي بأصابع يده الغارقة بالصابون أحيانا، وبحشفة ذكرة أحيانا أخرى،... يبدو أن ذكره كان يستهويني، وأنني كنت أستشعر متعة تدفعني إلى طلب ذلك، وهذا ما عرفته لاحقا حين كبرت" ص277، إذن الممارسة كانت حقيقية ـ في الرواية ـ ولم تكن متخيلة، لهذا كانت مشكلة لمى نفسية وجسدية معا، بمعنى أن حالتها صعبة، فالتخلص من عادة ليس بالأمر السهل، خاصة إذا عرفنا أنها مورست منذ الطفولة واستمتع بها، وكما أن تشويه صورة الأب بهذا الشكل ليس بالأمر السهل، فهو يحطم كيانية الإنسان، إن كان مستمعا أو مفعولا به.

تحدثنا عن بدايات احساسها بالمتعة واللذة فتقول: "...كنت أضع يدي فوق فرجي...فقد أصبح الأمر عادة عندي...ليتحول إلى عادة سرية فيما بعد" ص 279، هذا الاعتراف يوضح حجم المشكلة التي تعاني منها، فهناك عادة/سلوك اعتادت ممارسته، فكيف لها أن تتخلص منه أو تنهيه؟، فهو جزء من حياتها، وفي ذات الوقت يمنحها اللذة، لهذا كان قرارانهائه قرارا صعبا ويشكل نقلة نوعية في حياتها.

"دخلت المدرسة في السادسة حسب ما أعرف، وظلت علاقتي بأبي تتوطد وتدخل حالة حميمية لا يكاد أبي فيها يشبع من تقبيل خدي وفخذي، وأنا اتمتع بضمه إلي وتقبيله بدوري" ص279، أهمية هذا الحديث تكمن في أنه يشير إلى احدى مشاكل "لمى" والمتمثلة باللذة، فهي تذكرها مرارا وتكرارا، وكأنها بهذا الذكر تريد أن تبرئ نفسها من الجريمة وتلصقها/تنسبها/تبررها للمتعة التي كانت تسيطرعليها وقت ممارسة الفعل، ورغم هذا يبقى اعترافها خطوة في انهاء وتخلص من الأخطاء التي حصلت.

وتكشف عن حالتها قبيل نضوجها جسديا فتقول: "في الفترة ذاتها بدأت الدورة الشهرية تأتيني.. وبدأ جسدي يتأجج شهوة، ولم أكن أمل من ممارسة العادة السرية، سواء في الحمام أو قبل النوم، وكان اشتهائي لأبي يزداد" ص281، وهذا الأمر لم يقصد به تأكيد مرضها وتعلقها جسديا ونفسيا بالأب الذي أثراها وفتح باب الشهوة عليها وفيها، فكانت أسيرة لها ولمن يحدثها فيها.

تتقدم خطوة أخرى نحو كشف طريقة الاقدام على الفعل الجنسي: "...ودخلت الصالون لأجلس على فخذيه وأقبله .. ضمني إليه بشدة وشرع في تقبيل خدي وعنقي، وما لبث أن التهم شفتي وأدخل لسانه في فمي ليدور به حول لساني ويشرع في مصه، أظن أنني ذبت فيه وذاب هو في، حين شرع في رضع نهدي الصغيرين، ومن ثم عرى فخذي وشرع في تقبيلهما ، ليطرحني بعد ذلك على الأريكة، وينزع كيلوتي ويثني فخذي ليقبل فرجي الصغير، ومن ثم يخرج ذكره ليداعبني به ويلجني، لأغرق في نشوة طويلة.. يمكن القول يا عزيزي أنني منذ ذلك اليوم أصبحت متزوجة من أبي الذي لم أمارس الجنس في الواقع مع غيره" ص282، إذا كانت الممارسات السابقة تثير اللذة فقط، ودون أن تؤذي/تغير الجسم، فهي هنا اكتملت، وأصبح هناك فعل منكركان له اثره الجسدي والنفسي أكثر من الممارسات التي سبقتها.

وبعد موت أمها بسبب الصدمة التي أحدثتها معرفتها بالعلاقة بينهما، بدأت "لمى" تشعر بالذنب الفظيع" وكم كنت اتمنى لو في استطاعتي أن اقتل الرغبة الجنسية إلى الأبد، وأن اقطع فرجي وعضو أبي أيضا" ص285. إذن الصدمة الأولى التي جعلت "لمى" تعيد النظر بعلاقتها غير السوية هو موت أمها، لكن هذه الصدمة لم تدم أكثر من ستة شهور، لتعود العلاقة إلى ما كانت عليه.

من هنا كان التجاء "لمى" لمحمود أبو الجدايل" منطقي، فهي وجدت في أفكاره ما يمكن أن يكون علاجا لها، إن كان من خلال قدرته على التحليل وتفكيك العلاقة المحرمة، وهذا ما كان فعلا، أو من خلال السن والعمر الذي يتماثل مع عمر الأب، فهي وجدت في هيئة "أبو الجدايل" صورة جسد الأب، أي المتعة التي تحصل عليها، وهذا أسهم لاحقا في تحررها من جسد الأب، والالتجاء إلى جسد غير (محرم):"ربما رأيت فيك شيئا من أبي الذي لم أمارس الجنس مع غيره" ص266.

يستطع "أبو الجدايل" أن يحرر "لمى" من تعلقها بالجنس المحرم، وتستطيع "لمى" أن تفك وتحل (عقدة) "أبو الجدايل" المادية، من خلال شراءها لمجموعة من لوحاته، وبهذا تكون "لمى" قد اسهمت في حل عقدة رجلين، أبوها من خلال التوقف عن فعل الجنس معها، "وأبو الجدايل" من خلال شراء لوحاته، ونتوقف هنا لنشير إلى أن فعل المرأة كان متفوقا على فعل الرجل، وكانت هي المبادرة في انهاء الجريمة، بينما كان أبوها مواكبا وباستمرار لفعل الجنس، ودون أن يحاول أن يمنع نفسه بجدية من الاقدام على ابنته.

الرواية من منشورات مكتبة كل شيء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى