وسوسة إبليس لــ عبدالعزيز آل زايد


مائدة سردية وميعاد مع إبليس

كتاب | وسوسة إبليس
قصص متخيلة عن الشيطان
تأليف | عبدالعزيز آل زايد
الناشر | دار الظاهرية للنشر والتوزيع
متابعة | صحيفة جهينة الإخبارية

أول مجموعة قصصية للأديب عبد العزيز آل زايد، يتحدث فيها عن «إبليس الرجيم»، ذلك الكائن العجيب المخلوق من نار، الذي حير الكثير من البشر. الشيطان اللعين هو العدوالأول لذرية آدم، والذي يقول فيه تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَايَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.
14 قصة قصيرة مشوقة تقع في 115 صفحة، يهديها الكاتب: ”إلى المعذَبين من وساوس إبليس، إلى المهمومين من كيد الشيطان، إلى كل من لدغته عقارب الشر، وأيقن أنّ فيالسّماء رحمة“.
في كتاب آل زايد «وسوسة إبليس»، يقول على لسان الشيطان:… "إن لي في هذا الشهرسواقي وجنود، ولا يعزب عني شيء”، أمسكه من تلابيبه وقال له وكاد أن يخنقه:"إني أناالشيطان المارد، إني أنا الشيطان الرجيم الذي رفض الأوامر وتجبر، وإن لي أتباعًا وجنودًامن الجنّ والإنس".
بعد إنتاج عدة روايات يقدم الروائي الأديب آل زايد أول كتاب قصصي لعشاق «ق. ج» القصص القصيرة، وهو عبارة عن مائدة سردية وميعاد مع إبليس، عنوانها الفرعي:”قصص متخيلة عن الشيطان“، مما جاء في الكتاب، حديث الشيطان مع شخص طلب منهعنوانه، فصرح له عن سر من أسراره فقال: "هل تريد عنواني؟ ”، قالها مبتسمًا، ثمأعقب:“إبليس ليس له دار ولا عنوان، فهو يتنقل بين البيوت والدور، وليس لديه وقت لينام،ولكن لا عليك فأنت هدف من أهدافي، وسنتقابل قريبًا…”.
كتاب «وسوسة إبليس»، من إصدارات عام 2021 لدار نشر كويتية شهيرة، هي: دارالظاهرية للنشر والتوزيع، جميع قصص الكتاب تنصب في هذا المخلوق الغيبي الذيأطلق عليه القرآن اسم «الشيطان»، للشيطنة التي تسري فيه، يقول آل زايد في واحدة منقصص الكتاب: هناك ضحك الشيطان والدخان يخرج من فمه ومنخريه بطريقة عجيبة، ثمأخذ في السعال، وقال بعد أن مسح دمعة سقطت من عينه من فرط الضحك:“مسكين أنت ياابن آدم، تظن الشيطان بلا عقل ولا دراية”، وقف الشيطان على قدميه وبدى له طويلًا مهابًاوبصورة غاضبة وكاد أن يكسر الغليون في راحته وقال وهو يشير إليه بإصبعهالقبيحة…".
الكثير من القصص عن الشيطان رواها لنا القرآن، والأحاديث النبوية، بينما هذا الكتابيأتي بما لم يؤتَ من قبل، الكتاب هو «الطبعة الأولى»، يستقي من الآيات والرواياتبعض ملامح الشيطان وصفاته، ثم يبني شخصيته في قصص متخيلة تتحرك وتسير فيالواقع، جاء في بعض صفحات الكتاب هذه المحاورة: "ولكنك عدوي وعدو بني آدم،والقرآن يحثنا على معاداتك”، تبسم له الشيطان ورد عليه قائلًا:“وهل قال لك القرآن أحرقأوراق الامتحان؟، إنني امتحان لك ولأبيك آدم من قبلك ولكل ذريته، وإلا لكان الامتحانسهلًا ودخل النّاس الجنّة بالمجان، ومحال أن يخدع البشر ربّ العالمين، فلن يدخل الجنّة إلاأهل الصّلاح، ولن يكشف أمرهم إلا بامتحان صارم ينخل الجميع دون استثناء بما فيهمأنت، والآن انهض من فراشك فقد حان وقت الصلاة”.
على الرغم من أن الكتاب أدبي قصصي تخيلي، إلا أنه بذات النفس الديني، الذي يقتبسمن قوله: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾، وقوله متحديًا:﴿لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ﴾، في إشهار صريح، الكتاب يجعلنا نستحضر هذه المعركة وهذا العدواللدود الذي يغيب عنها أحيانًا، فنقع في شراكه، وهو لا يزال منا يضحك.

#وسوسة_إبليس
#عبدالعزيز_آل_زايد
#دار_الظاهرية
#اقتباسات_دار_الظاهرية
#إصدارات_دار_الظاهرية​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى