تورية لغريب - فيما يشبه الحلم.. شعر

وحدَهم الباقون على قيد الحب
يملؤون كؤوس الصمت الأنيق
يُنيرون طريق الشِّعر
بمصابيح اللغة
بغنائم القلوب
حرائق الأمس البعيد:
تحت ذروة القيظ...
وقاموس حزين
حدّ العمى المستنير
نظمتُ قصيدة كستنائية
بكماء
بلون الخريف
غجرية:
ترقص على وقع الجراح
غجريَّةٌ، تتأوَّه حدَّ الإغماء
بحزن تسربَل من عينيها
لفَّت عُنقَ الانتحار
باعت صغارَها
خارج الأمصَار
كعابرِ سبيلٍ رمت به الأقدار
حكايتي الأخيرة
في غفلةٍ من الانكسار
فاجأني حبُّك ذات صباح
كفَّت حروفُ القصيد
عن التَّذكُّر، وعن النُّواح
أسقطتُ اسمي وقصائدي
من سجِّل الموتى
وأنا أُوقِّع حكايتي الأخيرة
بحِبر عشقٍ سَرمديٍّ
بديعِ المُتون
تعطَّل شِراعي،وأنا أُقاوِم اليمَّ
وأنا أُخرِس ضجَّة قلبي، في الخفاء
كان لقاؤنا صدفة، دبَّرتها الأقدار
حين رسوتَ على شاطىء خافقي
حين عبرتَ دواخلي، بسخاء
ركنتُ ظِلّي خلف أسوار العناء
فتحتُ باب التّكية
وأقمتُ قُدّاسَ المحبّة
أنا ياسيدي...
امرأةٌ ليست كباقي النِّساء
لا أدَّعي العشق
لا أتَوارى خلف
لَفيفِ كبرياء
سأتحمَّل وِزرَ العِشق
إن كان مايزالُ على الأرض عُشَّاقا
يقتسَمون ضجَّة الشوق
ويُخيِّبون ظَنَّ الحكماء


  • Like
التفاعلات: عمر مرحام الجموحي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى