زكرياء قانت - أمكنة شاعر (ربما)

في مملكة الشعر
وحده الحزن يفي بالغرض
لتنال وسام الخذلان
وتهرب ...
في مملكة الشعر
الخطيئة الأكبر:
نوم مبكر يوقظ الفجر
للعمل في الحقول
....
في الحانات الباعثة
على الضجر
وحدها اللعنة
توصي القصيدة
بالرقص
باكرا هذه المرة
برأس تضج
بالخواء والتيه
ها هي ذي الديدان
تأكل من روحي
منغمسة في
قلق مزمن
من الجنون
الفراشات تضاجع
الربيع
والديدان تراقص
قبرا
يطل على سفح
نفس القبر..نفس السؤال
الذي يطعم
الفلاسفة
الأرق في صحن من نحاس
...
نفس الديدان البريئة
التي تخشى
الفراشات
لوحت لي
هذا المساء
بأجنحة من خواء
...
في "نيفادا"
يد تزرع يدا
وجه يأكل
غيره
عنق يصنع
قنبلة ..
بينما "ماركيز دي ساد "
في مصعد عمارة
يجرب صفعاته
الخجولة الأولى
مسترقا النظر
بعين من زجاج

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى