فهمى عمر - قراءة في شخصية الارهابي كما جاءت في "المختارات من قضايا الفكر الاسلامي" للدكتور خالد محمد عبدالغني

مبروك عليكم كتابكم المميز عن طبيعة الأرهابي وتوصيفه توصيفا عميقاً من وجهة نظركم وكذلك تفسير مدرسة التحليل النفسي وأيا كان الدافع فطري الأستعداد أو مكتسب من البيئة نتيجة للأحباطات أولغياب الديمقراطية والبطالة وما إلى ذلك من أسباب فاقتلاع جذور الأرهاب يبدأ بالأسرة من قبل ميلاد الأبناء من خلال العلاقة الوطيدة بين الزوج والزوجة قبل ميلاد الأبناء وعندما يولد الطفل في هذا الجو الصحي الهادىء الخالي من المنغصات والمشاحنات إلا ما ندرفسيكون هذا حاله فالطفل محب للتقليد والمحاكاة ويأتي مع الأسرة بعد ذلك دور المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية من خلال تفعيل وتدعيم ومساندة الدور الوقائي والأرشادي والتنموي لكل من الأخصائي النفسي والأجتماعي ودور التربية الدينية وكذلك الأنشطة التربوية المتعددة بدءاً بمرحلة رياض الأطفال ثم المرحلة الأبتدائيةثم الأعدادية من خلال الدور الوقائي لتحصينهم ضد الأفكار الأرهابية وفي المرحلة الثانوية يضاف الدور الأرشادي والعلاجي لتأثر بعض المراهقين وانزالق البعض منهم لهذا الفكر الأرهابي ومساندة وسائل الإعلام المسموعة والمقرؤة والمرئية لدور الأسرة والمدرسة (وليس ما هو حادث الآن) فوسائل الأعلام لا تنتفض وتهتم إلا عند وقوع حادث أرهابي لا تهتم بالبحث عن جذور المشكلة الحقيقية بل ما تعرضه من برامج ومسلسلات وأفلام لا يحرك ساكناً لأنه في الأغلب الأعم عمل تجاري هدف تحقيق الكسب المادي بل أحيانا تدعم تلك الأعمال الأرهاب دون أن تدري وفي حقيقة الأمر أن القضاء على الإرهاب يحتاج إلى خطط قصيرة الأجل وخطط طويلة الأجل في كافة مؤسسات الدولة الأقتصادية والسياسية والتعليمية والدينية والصحية والقضائية والرياضية والأعلامية الخ الكل يعمل من خلال بوتقة واحدة من أجل تحقيق التنمية البشرية البناءةو المستدامة وعندها لن ينزلق الشاب في براثن تلك التنظيمات الإرهابية لتحصينه الجيد وتسلحة بالأفكار والمعتقدات الصحيحة وقي الله مصرنا الحبيبة وأنعم الله علينا بالأمن والأمان مع دوام التوفيق والسداد ان شاء الله رب العالمين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى