محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - قد يأتي ذلك الوقت الذي نفيض فيه

قد يأتي ذلك الوقت الذي نفيض فيه
وسنرى الاطفال يعودون الى السُرر القديمة
مثل الاعتذار
والمطر يتصاعد لأعلى
تاركاً العطش ، و اوراق الاشجار تتساقط كثياب امرأة
اغتصبتها اعين
والنهر القريب
سيضيق
ويضيق ، حتى يغرق نفسه في نفسه
والاحزان التي التهمها الشعراء الحمقى ، في نواصي الحانات ، وفي مزحاتهم مع العاهرات ، في تبولهم من اعلى قمة للازدراء ،
الاحزان المُصابة بجيوب أنفية
ستتقأ اخيراً
المعِدات التي ابتلعتها ، ثم مسحت فمها بابتسامة
لتبدو كعاشقة
و نرى
من البعيد
الرب يتراجع اخيراً عن رأيه
ينظر الى الملائكة معتذراً
معكم حق
لقد سفكوا الجمال
الاشجار تحتفي ، بعصافيرها واغصانها العارية
لا فأس بعد الآن
المخيم القريب ، سيبصق في الجُند المرابطين في ناصية الجوع
يقايضون الكرم ،
فتات الحنطة بفخذ فتاة
نشرات الاخبار
ستطفئ النور على حرب قاطعتها اللحظة
الجنون
سيقفز من نافذة المصح
ثم يتغوط امام النظارات التي دعكته ثم عبأته في وصفة
والحرية
الحرية التي غشنا بها الله متحالفاً مع شاعر سكير
الحرية ذات البيجامة الحمراء ، ذات النظارات ذات الاطارات التي ترى من منظار البندقية
الحُرية
ستصبح حُرة من خطاب الرئيس
ومن الكأس الذي لم يعد يملك فخذاً يبوحه
وانا
سأنال اخيراً ما احتاجه ، ما افتقده
الكلمات
وهي تركض
نحو الخزانة المطلية بلفظة كن
ساموت بحادث سير
مهشماً في منتصف تصادم كلمتين

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى