محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - حين كان الخراب، ينسج خيوط الموت على الجماجم الهزيلة

حين كان الخراب ، ينسج خيوط الموت على الجماجم الهزيلة تلك الحالمة باللحم والانبعاث
كانت القصائد ، على طاولة شاعر مشرد
يجلس في حانة رديئة
كانت تتبادل الشتائم مع الكأس ، وتتهم القهوة بالعهر لانها تُدخن المارجوانا في نواصي الضباب
وتقذف رائحة الشبق على العابرين مُصادفة ، عبر بوابات الرحيل الموصدة للصيانة
كانت الحرب تُمارس التقشف في الرصاصات ، على كل رصاصة إن تحصد اثنين واكثر
لهذا حصدت الرصاصة الاخيرة راس صديقي
وقلب امه ، و نهد حبيبته واشتهائه الارضاع
• كنت اتسلق زهرة قبل جبل ورحيل
امسك العبق واعجنه ، بماء الرغبة
اصنع سُلماً
ثم اصعد
في الحقيقة لم تكن الزهرة مُرتفعة كثيراً
لا تتجاوز
مساحة اصبع وجرح
انا الذي كنت منخفضاً جداً
منخفضا حد انني عندما بلغت جذعها
كان قد مضى على صعودي الف جرح وغياب
كنت اجلس بجوارها
او كان كل شيء يجلس بجوارنا
كانت عيناها عميقة جداً ، تقول اشياء لا يمكن ترجمتها بلغة الاشياء
ثم ادركت ان الاشياء العميقة
هي سطحية ولكن في الاتجاه الاخر ، فالعمق هو اقتراب من سطح القاع اليس كذلك؟

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى