محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لقد جئتكِ من الفجوة التي تفصل صباحين لأحمل لكِ الخلاص..

لقد جئتكِ من الفجوة التي تفصل صباحين
لأحمل لكِ الخلاص
- اتحمل الموت ؟ تسألني
لا خلاص لامرأة تفهم انوثتها سوى أن تتلاشى
البحر لم يعد
يعوي كما كان
والسفن التي حملتك الى البعيد ، كانت تتعمد امتصاص النداء الصامت لك
اي خلاص لامرأة
لها نهدين
جففهما التنكر ، وافزعتهما مهنية الوجوه التي تختزلها للافواه
وليس لتوزيع الزيتون
لارصفة الحبيب
من صرير احتكاك غيمة باُخرى جئتك
احمل لكِ الربيع
اتقصد النسيان ؟ تسأل من جديد
ما فائدة رجل يمتطي النوافذ ، و فراغات الكُتب
ومصابيح الطُرقات الغارقة في النميمة ضد صغار الحالمين اسفلها
إن امرأة مُحاصرة بالنوافذ مثلي ، هي امرأة لا تُجيد الانتظار لأكثر من بضع رغبات
لن تُسلم لاول زائر
لكنها
ستوقف قلبها ، عند ناصية الساعة الواحدة
لتجرح خبل الزوار الليليين
وتجفف العرق الذي يُحاصر الاجساد الساخنة ، في مُشهد يُربك
طمأنينة الوسائد
من نباح الاقمصة الملونة في وجه العطور الفاحشة ، لنساء بلا روائح خفية ، وبلا حدائق مُفرطات الحضور
جئتكِ احمل الماء للنجاة
اتحمل أمي التي خرجت عن جسدها واحترقت ، كفراشة من الشمع ، ام تحمل لوالدي مُتسعا من الصباحات التي تشبهه؟
إن امرأة عاشت يتمها الاول في الأم
ويتمها الثاني عن صدر الحبيب
ويتمها الاخير حين ادركت جُبن نظرات الشوارع وما تراه في جسدها
من مبايض ، وافخاذ للانجاب
هي امرأة لا تسعى للنجاة
بل تسعى لمحاكمة للرب
من خباثة القصائد العابرة للمُخيلة
جئتكِ
لأمنحك زورقا يتسع للابحار اينما شاءت جُذوركِ
أكنت تعرف أن في وجهي
ينام كوكب المطاريد القُدامى
وإن امازونية سمراء جلست ذات جرح ، على فم الضماد ولقنتني اسرع الطُرق لقتل الاخر
أن تحشو له السم في قصيدة
اتعرف
إن امرأة قادرة على محبتك ، هي امرأة حقاً تُجيد تطويع البراكين بين اصابعها
هي امرأة حبلى بالنهر ، ولا زالت تتوحم
على
مشنقة الذكوري منك ، لأنها تُريدك رجلاً من صمغ زنجي
تعلق بسرتها
وتتقاسم معها
حركة البحر في احشائها
إن امراة استطاعت أن تحبك ، هي امرأة يجب أن يخشاها الجميع
بمن فيهم انت

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى