خالد الدامون - كأني في الفنون لوحة مدفونة في الرمل !

1
جئت أحد الأيام عنوة
ولجت قدري
ودخلت في إثنين من أعتى الحروف
حاء
و
باء: حب/حبي
حبي كان طير قلق الروح
يحوم بجناحيه على دواة حبر جذلى بهواجس السؤال..
كيف؟ ثم مرة أخرى كيف
في غفلة منا انتهى زمن الحب
وابتدأ عصر العزلة؟

2

الجمال مذاهب شتى
يا أيها الفتى الشارد تجمل بالحب
في نبع عيون الحرف،
يا ايها الفتى الشارد
في وغى الوحل اليومي
كلما تنهدت
في كبدي اشتد كمدي عليك.

3

جئت، وكان حزن شمس المساءات الشاعري
في كف الأفول يعبرني،
غربت وما سألت عني غير النجوم،
جئت، وكان البحر يلفظ أسماله من دوار في رأسه
على كفي آثار خطو نورسي رائق الخيال
ينقش المعنى على تخوم الوهم
كأني في الفنون
لوحة مدفونة في الرمال
تنتظر هبة الرب،
ولا أحد !
4

نثرت عطرها الجامح على ملامح حرفي
لعابها المالح على جرحي
فاشتعل الحب
استوى بيننا طفل يحبو
ألقمتها تسع وتسعين حرفا
وقبلة على خد وردها ما اكتملت ،
لازال إلى يومي هذا
دبيب دفئ عطرها في دمي يمشي.

5

ما بين أحد وآخر
تأكل الأيام نفسها..
هذا الزمن اغتراب
المكان انتظار
والناس خارج النص
ما تبقى من الهذيان.

6

جئت أوبخكم والحب جمرة في يدي
أسكب ظلال روحي في القفر والفيافي
حسبتكم مثل قلبي وارف الممشى
فكان ممشاكم خراب
فهل يزهر في دمي يوما الخراب؟

--------------------------------------

* خالد الدامون
--------------------------------------

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى