محمود سلطان - الوثيقة (2) ـ على بحر الرمل

وَأرىْ مَريمَ في التَّلْمُودِ مِنْ بَينِ السّطُورْ
تَرتَقُ الثَّوبَ الطًّهورْ
دَمْعةً في حَجمِ غيمَاتِ تَجُولْ
زَهْرَةً منْ يَاسَمينْ
مَنْ يُعيدُ اليَاسَمينْ..؟!
ذاتَ ُصْبحِ أوْ مَسَاءْ
وَردةً تَعبَقُ ـ فينَا ـ أنْبيَاءْ
وَإِلىْ أَرضٍ بتولْ
تَسْألُ التَوراةَ عنْهَا والرَّسولْ
يَا لِأوْجَاعِ البَتُولْ
وَأَرَىْ مَريمَ في مَسْجدِ يَثربْ
وَيَسُوعَ الطّفلَ ِمْن زَمْزمِ يَشْرَبْ
وحَصَىْ مَكْةَ.. والرَّوضَةُ تشْهدْ
وشُموْعاً بيدِ الحُورِـ جَمَالاً ـ يَتَوَقدْ
طفقت تَخْصِفُ منْ نورِ مُحمّدْ
فكُليْ فاكِهةَ الجنَّة..ِ فاليَوْمَ فُطُورٌ لِصِيَامِكْ
وَأطِيليْ صَلَوَات الّليلِ مِنْ وِرْدِ قِيَامِكْ
وَدَعيْ حُزنَكِ يَا مَريمُ.. يَرْقُدْ
رُفِعَ الطّفلُ إلىْ رَبّكِ.. وَالكلُّ تنهّدْ



* محمود سلطان في 19/6/2022
** جزء من قصيدة "الوثيقة" من شعر التفعيلة على بحر "الرمل"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى