د. عبدالله جعفر محمد صديق - القصيدة الخاتمة


أكتب قصيدتك الأخيرة ..

ثم خذ ياقوت نبضك والحروف..

وما تبقي من رحيق الصوت

واعبر لليقين

هذا طريق العابرين..

إلى البشارات الوضيئة..

والطريق الآن قلبك،

فاتّبع كل الذي يوحيه نبضك،

واتجه ذات اليمين

واخفض جناحك للذين مضوا..

قبيل الصبح للومض المريح،

وعاود الترحال نحو النور فيك،

لتستبين..

خطو الذّين مضوا من الأحباب..

ينتشرون بين الخاتم المرجو والسلطان..

فى الدنيا..

من الحلاج مصلوباً علي نهرين،

في بغداد،

للدرويش في الخرطوم مشنوقاً..

علي نيلين،

محمولاً على حرفين

نحو العرش

للأحباب يصطّفون حول الضوء..

ما في القلب إلا الله..

يفترشون ومض الحرف..

ومض الشوق..

ومض اللا مكان..

ويومضون ..

هذا طريق العاشقين،

الحاملين النور،

والعافين..

عن صلب الحروف..

على صليب الظالمين​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى