جارالله الحميد - بكاء منخفض بالليل المتأخر جدا

إذا إنسربوا
مضوا يعبرون الوقتَ من ليل ٍ به طرب
به تعب
به حزنٌ عريق ٌ يشبه الأشجارْ
إذا قالوا: سرينا، قد سرى الليل ُ
بكوا إذْ تمجُنُ الدنيا
فهم: عـربُ !

من الله الذي فيهم
رساليون، مقدامون، رجال طيبون، يعجّ بريحهم كرم
إن احتدموا
طربت لشعرهم، قرأتهمو
سمعت أنين نايات، ورحلات وإن سأموا
فذاك لأن الزمان المرّ خوان ومزدحم
بجلادينَ، مرتزقينَ، كذابينَ، مضطرم
بخوانين كفار ٍ عليهم لعنة التاريخ أما هم فقد سئموا

إذا ساقوا رفاقهمو
الى السجان ذاك الأحمر المجنون
بحمرته البطولية
فهم عربُ !!!
فماذا يفعل العربيّ إنْ كانت
موانئه مواخيرا
بها يتقيأ الجند الأمريكيونَ ؟ ماذا يفعل الشعراء
بدنيا مثلما لو أنها هي آخر الدنيا
بها يا أبانا يالذي في نيويورك نمجد إسمك الأعلى
نمجده جميعا نحن والعرب ُ
إذا إنســـربوا ....
أعلى