أحمد بن طيفور - سقى سر من رأى وسكانها

سَقى سُرَّ مَن رأَى وَسُكّانَها
وَدَيراً لِسَوسَنِها الراهِبِ
سَحابٌ تَدَفَّقَ عَن رَعدِهِ ال
صَفوقِ وَبارِقِه الواصِبِ
فَقَد بِتُّ في دَيرِهِ لَيلَةً
وَبَدرٌ عَلى غُصنٍ صاحِبي
غَزالٌ سَقانيَ حَتّى الصَبا
حِ صَفراءَ كَالذَهَبِ الذائِبِ
عَلى الوَردِ مِن حُمرَةِ الوَجنَتَي
نِ وَفي الآسِ مِن خُضرَةِ الشارِبِ
سَقاني المُدامَةَ مُستَيقِظاً
وَنِمتُ وَنامَ إِلى جانِبي
فَكانَت هَناةٌ لَكَ الوَيلُ مِن
جَناها الَّذي خَطَّهُ كاتِبي
فَيا رَبِّ تُب وَاِعفُ عَن مُذنِبٍ
مُقِرٍّ بِزَلَّتِهِ تائِبِ
أعلى