مصعب الرمادي - حُظوظ العُنابي

إلى الكابتن / أكرم عفيف

I

من نافذةِ الطائرة يسَتغرقُ الرَّحالةُ مقدارَ مُلتمسٍ واغلِ بمُكابدات المحسوس . مِقدار ما لا يفيدهُما لبقية لا تني تحتكرُ الزَّمان في قمم الساحرة الشريرة . يستغرقهُ ذاك الشغفُ المُستبدُ بسريرةِ ما لا يأتي من تفريغ مشاحناتِ الأخذ و الرد. هكذا الي أن تقوم القيامة بالجوار و المُتدارك من فارق الوقت لا يستطلعُ "العنابيُّ " تبَّحر تجربة العالمي الرَّفيع دون أن لا يروم بهم - و الكرة في ملعبها : مواجهة المُتعادل الذي بروحه القتالية الوثابة وخبرته الذهنية التي لا تضاهى و قدراته البدنية الهائلة يستميت الآن في تحقيق الفوز المُؤزر لنظارة المُستحوذ بكافةِ مُساجلات صراع أبطال النهائيِّ.

II

التقديرات ليست مضبوطةُ تماماً و ليس بالخارج ما لا يجعلُ الطارئ على نحو التقريب يُغالي في مغالبة الحنين إلى نقطة الصفر . هُناك متسعٌ من الهدر لتليق الخصومة بتطويل المتفنن بجرح الوردة البلاستيكية . آهٍ كم هو ذاك المُستهلك يستأنفُ " بالعنابي" اللعب ليهز المدرجات وجمهور يردد : " ليست البارحة لتخيب الظَّن بل إن من حظوظ الشحيح نصرةَ هزائم الشنيع كما اللَّيلة و قمر تمام عريكةِ مناجزة الند للند!.

... ..

يدعمُ الناشط اللوجستي كأس الذهب الأخيرة وكركرة النرجيلة المُسترخية بقيلولةِ السقيفة تحت بيعةِ الشجرة . يدعمهُما الخليجي المُناظرِ لخلسة العارض ذات حلاوةٍ دامغةٍ بتراويح تقاصرهن بهمة تراجم لجنة المشاريع و الإرث . يدعم المُسترد من دينونة الزائل بساطها الأحمدي و ضلوعهما المتماثل لداءٍ عضال لا شفاء منه .

III

قال لي ونحن جُلوسٌ بدكة الاحتياط : "الجامع مانعٌ التدابير خلا ما لم يراوغ عبر إنخطافة الظَّل المُمتقع اللَّون بعض مما لم يبلغ به منتهى سدرة أشواق الفيلسوفة ". قال لي : " حين تهرعُ أن تشمل النافذة والإفريز وسقف قابل للسحب تحت خيمة إستاد البيت البدوية تحرى لغط الأزقة "بمدينة الخور" لعلك لا تتورط بمخيلة الرسوم الكرتونية لتتوخي تداول الحريص لأخبار الحمقى و المغفلين. قال لي : " ثمة بالكأس بقية من ثمالةٍ لم تبلغُ المقصف الليلي و مزالق الكهف المخيف قبل مواطن أسرار الندامى وغيض من فيوض الذي لا يزال في عداد كلفة الباهظ ومجازات حقائق السريالية المرسل .

IV

هيا نستمتع بالتشجيعِ ونرفع الأعلام كما الإوز السماويِّ الهائم بالبحيرةِ الذي راح بالصَّور الكربونية ينقلُ انشغال الأضابير بغبار نسيان الهوامش . هيا نتابع الصبايا الجميلات بالحي الشعبي وهن يعبرن صراط البرهة الوجيزة متخففات " بسوق واقف " بما مضى من يتم عيادة المُستوحش . هيا بنا الي "دوحة الخير" لنبلغَ شمل العائلة السعيدة قبل حذاقة توابل النصوص التي لا تعَّولُ عليها منقصات سهرة الأصدقاء لنذهب في ركاب بعضنا البعض دون أن ينقَّض شاهين الأعالي على هذا النهش المُسترسلِ في ثرثرةِ كل هذا الترقب المهيب .

... ..

الرسميُّ ليمَّثل المهزلة على أكمل مُنتقصٍ من ضوضاء الملاعب بينما النصفُ الفارغ من الإناء لتتأني تدابير تقدير الوقت المؤجل لما لم تذعن بهم المودات القديمة لتوصيات مؤتمر الرأي الأخر . هكذا دون حرجٍ لا يلغي نصيب المجتهد في تأويل "حديث الذبابة " او يستأثر بالأقوال التي قد لا تفكر بقبضة اليَّد و خبرة السهل الممتنع كدت النيل من شطوح صومعة الدرويش . كدت الرسمي قبل ان يخطأ فيصيب المتمسك بيافوخ تفكر الغزالة بالمدى اللانهائي بينما ليس من الحماقة ما لم يقل به صديقي الكابتن " أكرم عفيف" قبل مُنجرد الأوابد التي قد لم تتوخي محاصصات " هبنقا العالمي" لتأتي من أعقاب سوالف اللَّيل البهيم قبل صياح الديك وبزوغ فجر القطرية الصَّادق الذي لا يكذب أهله .

V

على المدرج "الذئب" و "الزعيم" الذي به "نادي السد " لا يزال يحصد البطولات لآخر وطيسٍ بالموسم الأخير "بدوري نجوم قطر" و "دوري أبطال أسيا". على المدرج المراكز الأولى التي يحتلها المحترف العائد في التو من نزهة تصاوير اللامرئي و كبوة جواد الحقيقة في الصعود و الهبوط بمونديال صفيح العنابية الساخن.

VI

الأكثر شعبيةً بالعالمِ ذاك الذي يتوسطُ منطقة المابين في منافسة فريقين على إحراز وابلٍ من الأهداف المستودعة بمرمى الخصم . الأقل هجوماً أو تمريراً للكرة المستديرة قد يلتمسُ الأعذار الواهية لكيلا يكتفي بالتدليل عن سلالة اليماني المُتحلي بخنجرِ فاخرٍ بخاصرة البحر لم ينغرس بظهر مسرح الظل أو قلاع الدخان الذي لا يزال يعلق بمخيلة البيوت الصخرية المنحوتة في قمم الجبال الشاهقة .

... ..

هو الفائز الذي لا ينالهم الآن و قصب السبق لولا ما تيَّسر من ضوابط تستفيضُ بتعاليمها المسطحات . هو الحارسُ الذي لا يني يحرثُ البحر قبل برهانٍ لا يتعادل بكفة ميزان النتائج عند نهاية كل مباراة . هو الماهرُ الذي من تكتيك باطنية مخططاتهم المحكمة يحد من تحركات الخصم إذ يحاور ويناور منتظراً ما ينالهم من معارك قادمة داخل المستطيل الأخضر.

VII

متميزٌ عن كرمة النواطير لا تكاد تبلغه عناقيد المعقود لولا تربصها الموغل من دربة القَّناص فوق سطوح بلاغة الشاهق . متميز عن سواه كما لا يظن إنهم قد تبادلا الهنيهةِ الشتائم من ترهات قطائع المنبت من صبغة الأحمر الأرجواني قبل تصدرهما لمحفل الطفيف المستدل من نظرة لا تؤل إلاَّ على أقصر الطرق المؤدية إلى علو منزلة "العنابي".

VIII

ليكن لخلود "العنابي" تجدد "طائر الفينيق" قبل نهوضهما الأخير من قيامة الرماد . ليكن لمنتهى أساطير الكنعانيين أحايين لن تظهرها و مساجلة المستبطن قبل ضوع مباخر اللَّبان و المر و عنبر القطرية التي لم تذعن بالجنة السماوية لتلف الآباد المنذورة لعذابات الشاعر و محن المتردم من صهيل الأحصنة الخضراء التي تجرها عربة النَّار .

... ..
الدفاع ُو الوسط ثم الهجوم .بالقدرة ذاتها قد لا يفلح متراجعٌ من كرة الخاسر. الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم دون أن لا ينتخب المنجز للدوري النهائي تغلب المتداول على تتويج بطولة الشباك لطيران الوعل الجبلي المفضل.

IX

يستحوذ الوفيرُ على تكوير مقتضى جسامة المتهتك أو بها يستهلُ تعادل السلبي في تأكيد بلاغة المتكرر . تقتضيهما الضرورة لملازمة المتسلل خلف مفارز العدو قبل إنهاك ممض ٍ لا يلهي دم يتفرق بين القبائل و نعرة تجزي بها سليقة المتسول أو تزيد.

X

حين لا يفتتحُ السديد عثرة حظوظ "العنابي" لا يمعنُ بهما المُستدرك في استعادة ترجيح كفة التهاويش . و حين لا يستبد به الأنين والمصاريع التي بها أكرة الصرير لا يدخل بها المستكفي من حيازة المستثنى خلا وطرٍ عليهما لم يقضي حوائج ما يكتم قبل مناورات يانصيب العاطلين عن الأمل.

... ..

"الطواحينُ" تقتنصُ الفرص الملائمةَ لتسكن بجانب ذروة الحدوس بينما يوشك "أسود التيرانغا" ملازمة التشجيع لما ظلت تستفهم به السيدة " الاكوادروية " على مدرجات " ملعب البيت الدولي " عن المغذى من استأنف مواجهة ضارية مثل هذي لتراها في بعضٍ تراجع الذي لا يزود به و الجدير من صيرورة التوسط و الإعتدال . "العنابي" يختبر منازلة الجميع في "دوحة الجميع" مثلما يتحين الصدعُ ترقيع رخام التماثيل الناصعة التورد لما اجترح المثّال من تخلق دوام الحال .

XI

دون أدني ردٍ استدلُ على "قصيدة النثر" بتطَّير الأزلام التي بها معقد التشاؤم و لعنة المراصد التي لا تقولُ بها طوالعُ غيوب شجرة القرقد. دون ان أبلغ متردم عبقرية الوادي لا أنتخب الصراع القادم على منأى من جحافل المدينة القاسية القلب التي لم تعد في ركاب معاركها المؤجلة الأخيرة .

XII

يستعيرني اللقب العالمي ليحظى بعولمة الأفاق اللانهائية على كامل تضامن حظوة الـُمتلجلج . يكنيني المليح لزينٍ لا تشينه المُترادفات و شدة كمون الحجر في شرارة التنوير. كل ذلك ليرعوي المتنصل من بطولة المنجز و تكلف قد لا يؤولها بتمنطق معاظلات المادية الجدلية و وقوع الحافر بالحافر . بعض من تنصل معاييرهم المزدوجة قد لا يجدي طفرة التلقائية و شروحها الرحيبة الفضفاضة لمشاركتها في منافسات القارات الست .

... ..

الكوكبُ باليابسةِ يتحلى بكسوة السندس . الأخضرُ ليدل بهم وتنوع الفرادة الضليعةِ بمنفستو كتابة الأنهار و البحيرات و المحيطات الخمسة. الطقسُ المتبدي لطفيف تدرج طبواغرافيا النبات و الحيوان ليظهر على محجة الصحاري و الجبال و منحدرات التلال البعيدة قبل رهانٍ واغلٍ المساحة لا يزال يقطن المأهول من تبصر إحداثيات المحتمل . الكوكبُ باليخضور يتحلى باليابسة عند كأس العالم الأخيرة المقامة بدولة قطر ليبلغ منتهى مقاصد المناسك التي تكسوها بالحرير الأسود كعبة " العنابي" .

XIII

من حيث لا يحتسب المتصَّدر لقائمة المحاذير تمعنُ الهويات المتحاورة في أن تتناحر و مناخات تعادلها السلبي الذي لم يعد محتكراً لقمر الكناية و نكران نهيق حمار الشيخ ببيعة خليج العقبة الثالثة . من حيث لا يؤتي في مقتلِ القطرية تكاد به المضامين الرفيعة أن تتأهل بالنهائيات إلى مرتبة "الممثل الرسمي" دون ان تقدم لمشورة الفراغ توخي حظوظ تجربة "العنابي" في الحصول على شرف تنظيم البطولة ومنازلة كل واردٍ و مُحتَملٍ للفوز أو الفوز أو الفوز بين جماهيره الغفيرة وتراب أرضه الطيبة.

________

*من ديوان ( عنابي ) بمدونة الشاعر الالكترونية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى