علاء نعيم الغول - خاتم الوعد

ولا تُطِلْ نظرًا إليَّ
أنا القديمُ ولا أفكرُ والقريبُ
ولا أنامُ أتيتُ منكَ ولم تكنْ يومًا بريئًا
مِتَّ فيَّ ولستُ أدري كم بلغنا الآن
من عمرٍ وكذبنا معًا وعدًا صحيحًا
والجريءُ أنا كرائحةِ النبيذِ وصادقٌ
كفراشةٍ حمراءَ أفشيتُ الوداعَ وخنتُ
أوراقي بأنْ أبقيتها والنارُ كانت تنتظرْ
إذ جئتُ من رحمٍ رقيقٍ
قالَ لي إنْ شئتَ لا تخرجْ وعُدْ
من أي بابٍ لي متى أُرهِقْتَ
كانت لي أظافرُ مزَّقَتْهُ وصار أشلائي
هنا وهنا وصرتُ علاقةَ الجميزِ بالماضي
ورائحةِ الطفولةِ من بعيدٍ
كنتُ ملفوفًا بظلِّ البرتقالةِ
والذي شقَّ الضميرَ ليخرجَ السرَّ
الذي دومًا يواجهني بأنَّ هناكَ
سرًّا في امتناعي عن قبولِ الحبِّ
مشروطًا بوعدٍ أو سؤالْ.
الخميس ١/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى