علاء نعيم الغول - جراح مالحة

تشتدٌُ لحظاتُ الجوى
هي فجأةً تشتدُّ تفتحُ في
الصدى الآهاتِ تبتلعُ الشكاوى
والتأففَ عادةُ الأشواقِ تمليحُ
الجروحِ لتجعلَ الليلَ اشتعالاتٍ
تلاحقُ غربةَ الأنفاسِ في الصدرِ
الملوعِ ثم تنهمرُ الدموعُ على الخدودِ
كأنها قطرُ الندى فوقَ الغصونِ كأنها
البحرُ المطوقُ بالنوارسِ والهواءِ
الباردِ الآتي من الطرفِ البعيدِ وليس
يعرفُ ما تعمقَ في حشا العشاقِ
من وجعٍ وتسويفٍ وهذا مقلقٌ جدا
كثيرًا بل يفجرُ آهةً أخرى على
الطرفِ المقابلِ للبحيرةِ وهي تطلقُ
في السماءِ تأملاتٍ كلها مفتوحةٌ
للحبِّ والفرحِ المدونِ في أهازيجِ
الصباحِ وفي حكاياتِ الليالي الباردة.
الأربعاء ١١/١/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى