علاء نعيم الغول - حوصلات الريح

تقف الفراشةُ دائمًا بالبابِ
حين أكون وحدي تقصدُ المرآةَ
تشغلني بلونِ جناحها وغرابةِ الألوانِ فيه
ولا أزالُ أراقبُ الوقتَ الذي يهتزُّ في حلقي
وقد رددتُ همسًا كلَّ حرفٍ صارَ في
اسمكِ بيرقًا وتجمعت حولي الطيوفُ
تناوشتني واختنقت بوحدتي وتعالت
الأصواتُ خلف النافذاتِ وإنه مطرٌ يفاجئني
ككلِّ حكايةٍ وتوددٍ للريحِ كي تبقي على الصورِ
التي بيني وبينكِ لست أملكُ صورةً منها
وقد أودعتها في حوصلاتِ الريحِ تأخذها
إلى ما لستُ أعرفُ من أماكنَ ربما فيها
نكون معًا لهذا لا أزالُ أراقبُ الطريقَ
الكثيرةَ كي أراكِ وقد أخذنا حظنا
من كل شيءٍ في أماكنَ واعدةْ.
السبت ١٤/١/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى