علاء نعيم الغول - بيات قسري

سأغيبُ في نفسي بعيدًا
أنثني متكورًا كفقاعةٍ وأبيتُ
فيها ربما عُمْرًا أراجعُ فيه ما
أسلفتُ ما كسبت يداي وما
اقترفتُ وما سأفعلُ ما تبقى لي
من اللغةِ التي تركت معانيها على
أحبالِ صوتي وهو يصدحُ بالنشيدِ
وبالدعاءِ لربما فيها أنامُ مجددا
أجدُ الممرَّ إلى عوالمَ لا تمتُّ لنا
بشيءٍ ربما فيها أكونُ بدون ذاكرةٍ
وحرًّا لستُ مضطرًا لأعطي
ما يبررني ويجعلني لغيري صالحًا
جدا ومقبولًا كأي مواطنٍ بصحيفةٍ
بيضاءَ كم أحتاجُ من وقتٍ وجهدٍ
كي أكون مواطنًا من غير سوءٍ ليس
مغضوبًا عليَّ أسيرُ وحدي في شوارعَ
كنتُ أحسبها كذاكرتي مكانًا آمنًا
من كل شيءْ.
السبت ٢١/١/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى