رسائل الأدباء رسالة من د. عبدالجبار العلمي إلى الدكتورة نهلة فيصل الأحمد.

رسالة إلى صديقة من سوريا :
الصديقة العزيزة الدكتورة نهلة فيصل الأحمد.

شكرا على كلمتك المترعة بالمحبة والتقدير والتحفيز على الكتابة الشعرية. قلوبنا معكم دائما ، آملين بعودة السلام لبلد طالما أفدنا من ثقافته وأدبه ، ونهلنا من علم أساتذته الأفذاذ الذين شرفنا بالتتلمذ عليهم هنا في بلدهم الثاني المغرب : د. أمجد الطرابلسي - د. صالح الأشتر - فخر الدين قباوة - د.عزة حسن . هذا فضلا عن الإشعاع الثقافي الذي كان يصلنا من سوريا الشقيقة من خلال الكتب والمجلات التي أذكر منها هنا مجلة "المعرفة" التي كانت تصلنا شهريا ونستقبلها بلهفة وشوق . ثمة أواصر متينة من الثقافة والحضارة تجمع بين شعببينا . شجرة الياسمين والنافورة الصغيرة في حديقة المنازل الدمشقية التي تحدث عنها نزار ، كنت أنا وإخوتي في طفولتنا نمرح في رياض مثلها بمنزلنا العائلي بمدينة تطوان : نفس أزهار الياسمين البيضاء ، ونفس البركة التي ينبجس منها الماء ، ونفس نسائم أزهار البرتقال التي تتلألأ بها شجيراته. كيف لا تمتلئ نفوسنا بالمحبة لبلدكم وكيف لا نطمح إلى عودة الوئام والسلام والإشراق والضياء إليها في غد قريب ؟ أجل .. صديقتي: سوريا حتما ستعود كالشمس في يوم جديد ، فأملنا في عودة الروح إلى امتنا لن يخبو رغم الكثير من دواعي الإحباط.
تحيتي وتقديري .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى