عصري فياض - ليلة الاقمار الثلاثة

حمزةَ يشهرُ السيفَ في وجه الليل...ومحمدٌ يرفع المسك ليمسح به وجه الشمس... ويزنٌ يعدوا خلف السائرين لينثرَ الورد...
كانت ليلةً من التاريخ،لحنها عميق،ترانيمها تشد الروح،مشاهدها تعيد النفس الى حقيقة الخيارات ...
كانت ليلة من مواسم الارتقاء...أسدٌ من أسود الله،ينثر شعرا،يرسم نثرا،يحمل طفلا.. يهدي له الحياة في زحمة الفوهات...محمد ينتعل حذاءً ويئد الخوف في الازقة...يضع نعش السيد على حبل الوريد...يسابق الروح الى تلك الام التي ما زالت تنتظرهدية العيد.. يزن...يتدفق حيثما أراد عشق المخيم الانتهاء.. يشرب حَنَقَ الغاضبين حتى الارتواء...علا ليقابل الجمرات في عبق السماء...
ليلةً من كبرياء...ليلة هبط الى المخيم كل الملائكة وأهل العزيم من الانبياء...
لازات الصورة في صدر الذاكرة...واعظمها أثرا.. ذلك النعل المثقوب الذي طاف كل رقاع الارض،وحام في الروضة.. وهبط في التراب...
يا نّعْلَهُ... أنك تصنع شهّوة القُبَل..حركت فينا ينابع المُقَلْ.. يا نَعّلَهُ.. أنت أطهر من كل من ساوم ويساوم على دماء الكرماء...
يا نَعْلَهُ.... قل للذين يعافون ذكره... نحن مخيـــــــــــــــمٌ دمه للأقطاب الاربعة مسكٌ وحناءْ...للرجولة مثل حديقةٍ غناءْ.....لانجابُ البطلِ رحمٌ طاهرٌ وأصلابٌ علياءْ
نحبهم ونحبه... يعيشون فينا،ويعيش معهم في قلب القلب،وفي صميم السويداءْ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى