على أهبة الصراخ...

اِعتلي أوَّلَ غيمة
وتعاليْ!!
غرفتي عارية
زواياها تزغرد بالبخور
يحتل ثقوب الجدران حلم جميل
يُفرِغ الأشواق في كؤوس
فوق المائدة
تنتظر
متى تصلين!
ليتأكد الحدث
تُقرع الشفاه بالشفاء
يضحك الشوق في عينيك
كطفلة صغيرة تعانق الفراشات
تلبس غرفة نومي عطرك
وخطوك المدلل كخيط من حرير
في معصم النسيم
بسمتك التي تفك أزرار الرغبة
تفتح أبواب الدخول
إلى بهو الزهور
إلى قداس التجلي في ثنايا السؤال
في ضفائر الأيام
وأنخاب السنين
متى تصلين؟
السرير يئن مجنونا بك
الوسائد تنتفض غجرا
في شهر مارس
كل شيء في بيتي على أهبة الصراخ
على وشك الانفجار
كل شيء في حالة انتظار
كل شيء لا وجود له حين تغيبين
متى تَصلين؟
لتنفرج الأسارير
تنقشع الغيوم
يطل وضّاحا وجهك
بين الثريا والقمر
أفرح
في غرفة اكتست بك
حلة الغد الجميل
فأنشقُ عني كي أنصهرَ في نسمتك
ديك جن تعلوه الدهشة
في كأس الحنين ...
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى