1-
15.12.2016
أهلًا يا أخي الحبيب.
أرجو أن أطمئن على صحتك وأخبارك.
وإبداعاتك. اشتقت إليك.
صلاح فضل
===
2-
05.02.2017
إلى أعز الأعزاء وأفضل الفضلاء منارة الحقيقة في زمن غياب كل حقيقة الدكتور صلاح فضل الذي فوجئتُ بوجود تحية منه لا يدري شخصه النبيل كم أسعدتني، لأن مجرد وجود إنسان كصلاح فضل في دنيا البهتان هذه هو عزاءٌ كبير، بل وسعادة لا تُشترى بثمن. وكم أحزنني أن ينقطع اتصالنا في زمنٍ فجعتم فيه برفيقتكم العظيمة ولم أعلم بالحدث إلا بعد سنوات، مما أعجزني عن تقديم فروض الواجب نحو إنسانٍ عظيمٍ امتحنته الأقدار بمحنة، ولكنه كان أقوى، بدليل متابعتي بعدها لنشاطه الرسالي في محافل الفكر الذي سخّر له حياته منذ عقود، وإلاّ لما استطاع أن يبقى فارس المحفل ورائد الفكر.
الحديث ذو شجون وتواصلنا أيها الحميم الرائع ضرورة، بل شفاء لمرضٍ اسمه الوجود.
إكباري لشخصكم، أملاً في أن يتحفنا بزيارة إلى وطنه القديم الضائع الذي لم نحلّ في رحابه أضيافاً إلاّ تلمّساً لأثره في أندلسه المفقود كي نسترجعه وطناً مستعاداً بعد أن تغنّينا به طويلا كفردوسٍ مفقود.
إبراهيم الكوني
***
3-
13.02.2016
الأعز الفاضل الصديق الكبير الدكتور صلاح فضل
وصلت أول أمس مساء وتحصّلت البارحة على رقمكم الذي ضاع مني منذ سنوات بضياع المفكرة، وتعرض البريد الإلكتروني للقرصنة، ما أربكنا كثيرا في الاتصال بالأصدقاء أمثالكم الذين افتقدنا حضورهم كثيرا في الأعوام الأخيرة.
وقد بلغني بعميق الأسى غياب حرمكم النبيلة المفاجئ، فلا أملك إلا أن أتقدم لكم بأحر التعازي في وفاة الفقيدة الكبيرة التي أطعمتنا يوما من يديها وأدخلت السعادة إلى قلب مبدع كبير مثلكم، ونتصور مدى الفجيعة التي منيتم بها فجاءة التي يتضاءل بشأنها أي عزاء، فألهمكم الله في هذا الفقد الجلل صبراً وأنزل الفقيدة الكبيرة فسيح جنانه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إبراهيم الكوني
====
4-
الأخ الحبيب المبدع العظيم إبراهيم الكوني
افتقدت الاتصال بك وإن كنت دايم السؤال عنك وتعقب أخبارك
أما ما منيت به من فجيعة الفقد فأنت تعرف أننا نموت تدريجيا بغياب من عمروا قلوبنا ووجودنا
لكن الحياة تنتصر في نهاية الأمر وتجبرنا على السلوى بالألم
أين أنت الآن وهل صحيح أنك اتخذت اسبانيا مقرا لك؟
نظل علي تواصل يروي ظمآنا كلما كان ذلك ممكنا إن شاء الله
ولَك أجمل المحبة.
صلاح فضل
===
5-
الأعز الفاضل الدكتور صلاح
نحن في القاهرة للمشاركة كضيف شرف في مهرجان القاهرة الدولي للآداب والافتتاح سيكون الليلة ببيت السحيمي على الساعة السابعة، وقد أخبرني المنظمون أنهم وجّهوا لشخصكم الدعوة للحضور، ولا أدري عما إذا كانت تسمح ظروفكم بذلك، وسوف أغادر صباح الغد إلى برشلونة إن شاء الله.
أمّا بشأن الإقامة فقد اخترت إسبانيا تحديدا مدينة سالو الساحلية الملاصقة لعاصمة إسبانيا ما قبل تاريخية تاراغونا بعد أن أرغمتنا الظروف الصحية على هجر شمال أوروبا بسبب الصقيع الذي لم يعد يطاق بالنسبة لإنسان ينتمي بالأرومة إلى مناخ بيئة دافئة كالصحراء الكبرى، فهل نطمح باستقبال مريد الأندلس القديم بالحلول ضيفاً على أضياف الأندلس الجدد؟
إبراهيم الكوني
====
6-
للأسف أنا في دبي
عندي برنامج تليفزيوني غداً ومحاضرة بعد غد وأعود الثلاثاء
حظي تعيس لأَنِّي لست في مصر
شرفت بك القاهرة حتى نلتقي
كنت أحضر احتفالية مجلة دبي الثقافية وذكرتك بكل خير ومحبة.
صلاح فضل
====
7-
23.09.2017
الاخ المبدع الحبيب إبراهيم
أمر هذه الأيام بمحنة صحية أرجو النجاة منها حيث أخضع للعلاج الكيماوي وأرجو أن أتمكن من تجاوزها إن شاء الله
لا أبوح بحالتي سوى للأحباب فقط وأحاول ممارسة ما أقدر عليه من نشاط
أجمل تمنياتي لك بدوام الصحة. والعطاء
فرغ تلميذي من رسالته عنك وهي جديرة باسمك وقدرك وسوف نناقشها قريبا
قبلات المحبة والشوق
صلاح فضل
====
8-
الأعز الفاضل مبدعنا الكبير د. صلاح فضل
حفظه الله وعجّل له بالشفاء
وبعد:
فقد آلمتَني والله عميقاً بخبر العلّة الصحية التي لا نأمل فقط بزوالها قريباً، ولكننا على يقين من شفائكم منها عاجلاً، لأنكم تعلمون أن هذا الجنس من الأمراض لم يعد بعبعاً منذ سنوات، ولستم في حاجة لأن نقول لكم أن الخلاص منه رهين الإرادة بالدرجة الأولى، وهو ما لم ولن ينقصكم بأيّ حال لما عهدناه في شخصكم النبيل من عزم ترجمتموه لنا في سيرتكم الثرية، والشاقّة، والطويلة عبر العالم، لتشقّوا طريقاً في صلد الباطل الدنيوي، لتنفوا بتجربتكم فيه البهتان، لتُعلوا بالمقابل راية الحقيقة.
أعانقك بحرارةٍ أيها الباسل الفذّ، وإمكاناتي كلّها رهن إشارتكم في أيّ شأنٍ من شأنه أن يعينكم في قطع دابر هذه الغيمة.
واسمحوا لي رجاء التواصل للاطمئنان على صحتكم الغالية.
أعانقكم مرة أخرى وكلّي يقين بأن ألاقيكم قريباً وأنتم في أحسن حال.
مع كل الإكبار لفارس الوفاء وقرين الزمن الجميل الذي اقتسمنا فيه القيمة واحتفظنا بعفافنا الذي لم يُدنَّس بسَم الغنيمة، أيّها الرمز النقيّ في زمن الانحطاط هذا!
والسلام
إبراهيم الكوني
====
9-
20.11.2017
الأعز بين الأعزاء الأفضل بين الأفاضل د. صلاح فضل حفظه الله وعجّل له بالعافية إن شاء الله، وبعد:
اسمحوا لنا أن نستفهم عن وضع شخصكم الصحيّ الآن، آملين أن يتقبّل البدَن ترياق الشفاء، مع يقيننا بأن المعنويات التي لم تنقصكم يوماً ستكون مُعيناً أميناً في التعجيل بالشفاء.
لا نملك إلا أن نجدّد أمنياتنا لكم بعاجل الشفاء، لنسعد برؤية شخصكم النبيل قريباً في رحاب وطنكم القديم فردوسكم المفقود إسبانيا، لتعزّوا عزلتنا وتروَوا ظمأنا إلى لقاءٍ هو للأخلّةِ سعادة دهر كما يتغنّى إمام الأنبياء أفلاطون.
مع كل الإكبار
إبراهيم الكوني
====
10-
المبدع العظيم والأخ الوفي الأجمل
حجزتُ للحضور لمدريد منتصف الشهر القادم لمتابعة العلاج في مركز أندرسون العالمي
أتمنى أن ننسق المواعيد حتى أنعم بلقائكم إن شاء الله.
أطيب التحية والإجلال.
====
11-
21.11.2017
الأعز الكبير د. صلاح فضل أعزّهُ الله وعجّل بشفاه
نشهد أنها بشارةٌ أن تحلّوا قريباً في رحاب الفردوس المفقود ليتحوّل مستعاداً، وفأل خيرٍ أكيد باستعادة فردوس أعظم وهو الشفاء، ليكون لنا نحن عيداً مرتين: مرة بالشفاء ومرة أخرى بحلولكم في بلدٍ كان لكم وطناً يوماً. وها هو يضيف فضلاً آخر علينا وهو استقبال صلاح فضل في رحابه فيجمعنا بعون الله بعد فراقٍ دام طويلاً.
أقيم في مدينة صغيرة على سواحل كاتالونيا إسمها سالو تجاور عاصمة ما قبل التاريخ لإسبانيا وهي تاراغونا، نأمل أن نستضيفكم فيها في فترات النقاهة، ولكننا سنهرع للاطمئنان عليكم في مدريد خصيصاً ما أن يستقرّ بكم الأمر في رحاب المستشفى إن شاء الله.
سأغادر قريباً إلى تونس للقاء عائلتنا الكبيرة هناك، لأنها أضحت المكان الوحيد الآمن بعد أن اختطف القتلة وطننا، ولم يكتفوا، فتطاولوا على مصر الكنانة من ذلك الموقع الذي كان وطناً لنا ولكم يوماً، ولكن الخلاص يقيناً قريب.
سوف ننسّق بعد وصولكم كيفية التواصل لأننا لا نريد أن نربك إيقاع وجودكم في المستشفى الذي قد يستدعي في البداية نظاماً استثنائيا خاصاً لنترك لكم حرية الاتصال بنا حال التقاط الأنفاس لننسّق بشأن زيارتكم، آملاً ألاّ تتردّدوا في اللجوء لنا في شأن أيّ مطلبٍ واعتبرونا رهن إشارتكم في أي أمر من شأنه أن يُريح حضوركم بيننا ويعجّل من شفائكم إن شاء الله.
تجدون أسفله هواتفي وعنواني الالكتروني والبريدي.
مع كل الشوق
إبراهيم
====
12-
28.12.2017
الأعز الفاضل د. صلاح فضل
أحر التهاني بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، متمنين الشفاء العاجل لشخصكم النبيل، آملين أن تكونوا قد حللتم في رحاب فردوسكم القديم لتكون استعادة هذا الفردوس فألَ خيرٍ لاستعادة الشفاء.
كل عام وأنتم بألف خير
إبراهيم
====
13-
الأجمل والأروع دائما
إبراهيم الكليم
حضرت للمركز الصحي أندرسون في مدريد منذ أسبوعين
أجريت فحوصا وأكملت برامج العلاج. أعود للقاهرة بعد غد في هذه المرحلة إلى أمل. العودة بعد ظهور النتائج إن شاء الله
إلى اللقاء في أطيب الأحوال بإذن الله وعام سعيد.
صلاح فضل
===
14-
14.02.2018
الأعز والأفضل د. صلاح فضل
حفظه الله وعجّل له بالشفاء إن شاء الله. وبعد:
فقد مضى أمدٌ انقطع فيه تواصلنا، عبرنا فيه أوطاناً فراراً من صقيع الشمال عملاً بروح كل عدوس سُرَى، ولكن قلقنا على أحوالكم الصحية كان في المعيّة هاجساً. فكيف حالكم بالله؟ وهل نطمع ببشارة منكم عن فحوصات مدريد التي أجريتموها كما قلتم قبل عودتكم إلى القاهرة؟
نستبشر خيراً ونتلهّف لسماع بشارة منكم إن شاء الله.
آملين أن يكون العام الجديد فأل خيرٍ في تحقيق شفاءٍ قريب لمرضٍ لم يعد في زماننا أحجيةً كما كان يوماً.
إبراهيم
====
15-
مبدعنا العظيم الاستاذ ابراهيم
الحمد لله تحسنت حالتي الصحية كثيرا بعد العلاج المرهق ولكن دفق المشاعر الصادقة التي تصلني من كبار الأحبة وأنت في دورتهم يسهم إلى درجة كبيرة في تعزيز طاقتي المناعية وجعل هذه الحياة جديرة بأن نكافح الأوجاع من أجلها. دمت صديقا أفخر وأعتز بمحبته إلى أن نلتقي في أطيب الأوقات.
صلاح
====
16-
لا نملك إلا أن نهنيء أنفسنا بهذه البشارة التي هي عيدٌ تحتفي به الساحة الثقافية العربية وجماهير قرّائكم في كل مكان، لأنكم بهذه الروح القتالية تعزّزون إحساسنا بالوجود حقاً، هذا الوجود الرهين دوماً بوجود من نحب سيّما إذا كنا مع من نحب أقراناً في بُعد اغتراب هو قدر كل مبدع. فدمتم السند والرمز والفارس في قهر واقعٍ كلّه محن.
مع كل الإكبار
إبراهيم
====
17-
18.03.2018
إلى الأعز المبدع الكبير الإنسان النبيل د. صلاح فضل
أعزه الله وأدام عليه كل عافية بمناسبة تكريمه عن استحقاق يُعجز الأوطان؛ لأن رموز الأوطان التي تصنع أمجاد الأوطان هم ذخيرة الأوطان التي لن تفيها الأوطان حقها بمراسم التكريم، لأن التكريم هو تلك الخلع البائدة التي نتوّج بها المبدع الذي خلع على الوطن القيم الخالدة. كل ما هنالك أننا نكرم رموز الأوطان لأننا لا نجد ما نعبّر به عن امتناننا لهم سوى تكريم هو بمثابة تحية رمزية لن تشفع لنا تهاوننا في حقهم مهما فعلنا.
فكل الحب للإنسان الذي اعطى بلا حدود، وبكل الحب، لأننا لا نشتري الحب إلا بالحب، كما يقول الحكيم.
وإلى لقاء قريب
إبراهيم الكوني
====
18-
12.04.2018
الأعز والأفضل عميد النقد العربي المعاصر د. صلاح فضل
حفظه الله وأدام عليه كل عافية، وبعد:
سعدنا بمشاهدة جانب من جلسات تكريم هو دَينٌ في رقبتنا جميعا في الواقع، وإذا كانت ظروف الدياسبورا الشاملة في أوطاننا قد حالت دون مساهماتنا، بَيد أن قلوبنا، وكذلك سيوفنا لم تتردد في التغنّي بفضلكم على أدبنا المعاصر رغم الشتات المهيمن ورغم اغتراب القيَم السائد. وكل ما نرجوه أن تنعم عليكم العناية الإلهية بدوام العافية.
وإلى لقاء قريب.
إبراهيم
====
19-
24.11.2018
الأعز الفاضل د. صلاح فضل
أدام الله عليه كل عافية، وبعد:
مضى زمن بعيد غابت فيه عنّا أخباركم، فهل نأمل في طمئنتنا عن أحوالكم الصحية التي نأمل أن تكون على ما يرام؟
مع كل الإكبار
إبراهيم الكوني
====
20-
الأخ المبدع العظيم الحبيب إبراهيم الكوني
أشكر لك هذا الاهتمام النبيل، وأحمد الله على نجاتي حتى الآن من الفك المفترس، وأتمنّى لك دوام الصحة والعطاء.
أحمد الله.
صلاح
===
21-
25.01.2019
الأعز بين الأعزاء والأفضل بين الأفاضل، الكبير دوماً، هرم مصر الروحي: د. صلاح فضل
أدام الله عليه كل عافية، وبعد:
استبشرنا خيراً بافتتاحكم لفعاليات هذه المناسبة الثقافية الاستثنائية في حياتنا الاغترابية كاليوبيل الذهبي لمعجم وجودنا: الكتاب.
كما استمتعنا بالجلسة في حضرتكم، ولا نملك إلّا أن نحيّيكم على الحفاوة التي أحطتمونا بها كلما حللنا في ديار أم الدنيا، كأنكم تعويذة هذا المكان، كما كنتم دوماً بروحكم النبيلة تعويذة هذا الزمان أيضاً. ولا أنسى المأدبة الحميمية، الثرية التي نظمتموها لنا نحن الأدباء في بيتكم العامر منذ إحدى وعشرين عاماً مضت، عندما كانت أم ذريّتكم نجمة المحفل، التي أصرّت إلّا أن تطعمنا من يديها الإلهيتين قبل أن نفجع في غيابها، ولكن ما تركته في قلوبنا باقٍ ما بقينا، كأنكم تصرون على أن تلبسونا بكرمكم بُرَد الدنيا بعد أن ألبستمونا بقلمكم بُرَد الأبدية (البُرَد هنا بمفهوم عمر بن الخطاب عندما زاره وفد من قبيلة زهير بن أبي سلمى، فسألهم: أين البُرَد التي ألبسها زعيمكم ابن هرم لشاعركم ابن أبي سُلمى؟ فأجابه كبير القوم قائلاً: لقد أفناها الدهر يا خليفة رسول الله. فأجاب ابن الخطاب قائلاً: ولكن البُرَد التي ألبسَها شاعركم لزعيمكم باقيةٌ أبد الدهر "يقصد قصائد المديح التي كان ابن أبي سلمى يقولها في حق الشيخ هَرِم").
فأبيتم إلا أن تضيفوا سخاءً إلى سخاء، وثراءً إلى ثراء، وجُوْداً إلى جود، فكيف لا نتغنى بأن وجودَكم في هذه الدنيا هو الوجود؟
فلترافقكم السلامة، آملين أن تشرّفونا يوماً في فردوسكم المفقود، في مقامنا المجاور لعاصمة ايبيريا ما قبل التاريخ تاراغونا، لكي نستطيع أن نقول إن فردوسنا المفقود صار بحلولكم فيه حقاً فردوسنا المستعاد.
مع إكبارنا لإنسانٍ هو أكبر من الإكبار
إبراهيم ومريم
===
22-
19.11.2020
العزيز الدكتور صلاح فضل
(بمناسبة انتخابه رئيساً لمجمَع اللغة العربية)
هذا من فيض عيد الأمس.
فإطلالة إنسان مسكون بأعظم ما استخلفه الله في الإنسان، وهو الحب، لهو في عُرف الاخيار حقاً عيد.
وها هي الأقدار تبرهن على صواب حدس دراويشها، فتنصّب هذا الإنسان على معبدنا سادناً أول، المعبد الذي نتلو فيه صلواتنا، كما تعلمون، وهو: اللغة. اللغة العربية تحديداً، وأن يتنازل كهنة هذا العالم فيسلّمونكم مقاليد مجمعها التليد لهو شرفٌ للمجمَع قبل أن يكون شرفاً لسادن المعبد الجديد. وان تتولَّوا أمر معبدنا هذا فذلك يعني في معجم الوجود أنكم تتولّون منذ اليوم أمر وجودٍ، اللغة فيه هي مقياس الوجود.
فهل نبارك لكم، أم نبارك لأنفسنا؟
إبراهيم الكوني
==========
23-
الأعز والأفضل عميد النقد العربى المعاصر الدكتور صلاح فضل
حفظه الله وأدام عليه كل عافية
وبعد،
سعدنا بمشاهدة جانب من جلسات تكريم هو دَينٌ فى رقبتنا جميعا فى الواقع، وإذا كانت ظروف الدياسبورا "الهجرة الجماعية" الشاملة فى أوطاننا قد حالت دون مساهماتنا، بَيد أن قلوبنا، وكذلك سيوفنا لم تتردد فى التغنّى بفضلكم على أدبنا المعاصر رغم الشتات المهيمن ورغم اغتراب القيَم السائد. وكل ما نرجوه أن تنعم عليكم العناية الإلهية بدوام العافية.
وإلى لقاء قريب
إبراهيم الكونى.
15.12.2016
أهلًا يا أخي الحبيب.
أرجو أن أطمئن على صحتك وأخبارك.
وإبداعاتك. اشتقت إليك.
صلاح فضل
===
2-
05.02.2017
إلى أعز الأعزاء وأفضل الفضلاء منارة الحقيقة في زمن غياب كل حقيقة الدكتور صلاح فضل الذي فوجئتُ بوجود تحية منه لا يدري شخصه النبيل كم أسعدتني، لأن مجرد وجود إنسان كصلاح فضل في دنيا البهتان هذه هو عزاءٌ كبير، بل وسعادة لا تُشترى بثمن. وكم أحزنني أن ينقطع اتصالنا في زمنٍ فجعتم فيه برفيقتكم العظيمة ولم أعلم بالحدث إلا بعد سنوات، مما أعجزني عن تقديم فروض الواجب نحو إنسانٍ عظيمٍ امتحنته الأقدار بمحنة، ولكنه كان أقوى، بدليل متابعتي بعدها لنشاطه الرسالي في محافل الفكر الذي سخّر له حياته منذ عقود، وإلاّ لما استطاع أن يبقى فارس المحفل ورائد الفكر.
الحديث ذو شجون وتواصلنا أيها الحميم الرائع ضرورة، بل شفاء لمرضٍ اسمه الوجود.
إكباري لشخصكم، أملاً في أن يتحفنا بزيارة إلى وطنه القديم الضائع الذي لم نحلّ في رحابه أضيافاً إلاّ تلمّساً لأثره في أندلسه المفقود كي نسترجعه وطناً مستعاداً بعد أن تغنّينا به طويلا كفردوسٍ مفقود.
إبراهيم الكوني
***
3-
13.02.2016
الأعز الفاضل الصديق الكبير الدكتور صلاح فضل
وصلت أول أمس مساء وتحصّلت البارحة على رقمكم الذي ضاع مني منذ سنوات بضياع المفكرة، وتعرض البريد الإلكتروني للقرصنة، ما أربكنا كثيرا في الاتصال بالأصدقاء أمثالكم الذين افتقدنا حضورهم كثيرا في الأعوام الأخيرة.
وقد بلغني بعميق الأسى غياب حرمكم النبيلة المفاجئ، فلا أملك إلا أن أتقدم لكم بأحر التعازي في وفاة الفقيدة الكبيرة التي أطعمتنا يوما من يديها وأدخلت السعادة إلى قلب مبدع كبير مثلكم، ونتصور مدى الفجيعة التي منيتم بها فجاءة التي يتضاءل بشأنها أي عزاء، فألهمكم الله في هذا الفقد الجلل صبراً وأنزل الفقيدة الكبيرة فسيح جنانه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
إبراهيم الكوني
====
4-
الأخ الحبيب المبدع العظيم إبراهيم الكوني
افتقدت الاتصال بك وإن كنت دايم السؤال عنك وتعقب أخبارك
أما ما منيت به من فجيعة الفقد فأنت تعرف أننا نموت تدريجيا بغياب من عمروا قلوبنا ووجودنا
لكن الحياة تنتصر في نهاية الأمر وتجبرنا على السلوى بالألم
أين أنت الآن وهل صحيح أنك اتخذت اسبانيا مقرا لك؟
نظل علي تواصل يروي ظمآنا كلما كان ذلك ممكنا إن شاء الله
ولَك أجمل المحبة.
صلاح فضل
===
5-
الأعز الفاضل الدكتور صلاح
نحن في القاهرة للمشاركة كضيف شرف في مهرجان القاهرة الدولي للآداب والافتتاح سيكون الليلة ببيت السحيمي على الساعة السابعة، وقد أخبرني المنظمون أنهم وجّهوا لشخصكم الدعوة للحضور، ولا أدري عما إذا كانت تسمح ظروفكم بذلك، وسوف أغادر صباح الغد إلى برشلونة إن شاء الله.
أمّا بشأن الإقامة فقد اخترت إسبانيا تحديدا مدينة سالو الساحلية الملاصقة لعاصمة إسبانيا ما قبل تاريخية تاراغونا بعد أن أرغمتنا الظروف الصحية على هجر شمال أوروبا بسبب الصقيع الذي لم يعد يطاق بالنسبة لإنسان ينتمي بالأرومة إلى مناخ بيئة دافئة كالصحراء الكبرى، فهل نطمح باستقبال مريد الأندلس القديم بالحلول ضيفاً على أضياف الأندلس الجدد؟
إبراهيم الكوني
====
6-
للأسف أنا في دبي
عندي برنامج تليفزيوني غداً ومحاضرة بعد غد وأعود الثلاثاء
حظي تعيس لأَنِّي لست في مصر
شرفت بك القاهرة حتى نلتقي
كنت أحضر احتفالية مجلة دبي الثقافية وذكرتك بكل خير ومحبة.
صلاح فضل
====
7-
23.09.2017
الاخ المبدع الحبيب إبراهيم
أمر هذه الأيام بمحنة صحية أرجو النجاة منها حيث أخضع للعلاج الكيماوي وأرجو أن أتمكن من تجاوزها إن شاء الله
لا أبوح بحالتي سوى للأحباب فقط وأحاول ممارسة ما أقدر عليه من نشاط
أجمل تمنياتي لك بدوام الصحة. والعطاء
فرغ تلميذي من رسالته عنك وهي جديرة باسمك وقدرك وسوف نناقشها قريبا
قبلات المحبة والشوق
صلاح فضل
====
8-
الأعز الفاضل مبدعنا الكبير د. صلاح فضل
حفظه الله وعجّل له بالشفاء
وبعد:
فقد آلمتَني والله عميقاً بخبر العلّة الصحية التي لا نأمل فقط بزوالها قريباً، ولكننا على يقين من شفائكم منها عاجلاً، لأنكم تعلمون أن هذا الجنس من الأمراض لم يعد بعبعاً منذ سنوات، ولستم في حاجة لأن نقول لكم أن الخلاص منه رهين الإرادة بالدرجة الأولى، وهو ما لم ولن ينقصكم بأيّ حال لما عهدناه في شخصكم النبيل من عزم ترجمتموه لنا في سيرتكم الثرية، والشاقّة، والطويلة عبر العالم، لتشقّوا طريقاً في صلد الباطل الدنيوي، لتنفوا بتجربتكم فيه البهتان، لتُعلوا بالمقابل راية الحقيقة.
أعانقك بحرارةٍ أيها الباسل الفذّ، وإمكاناتي كلّها رهن إشارتكم في أيّ شأنٍ من شأنه أن يعينكم في قطع دابر هذه الغيمة.
واسمحوا لي رجاء التواصل للاطمئنان على صحتكم الغالية.
أعانقكم مرة أخرى وكلّي يقين بأن ألاقيكم قريباً وأنتم في أحسن حال.
مع كل الإكبار لفارس الوفاء وقرين الزمن الجميل الذي اقتسمنا فيه القيمة واحتفظنا بعفافنا الذي لم يُدنَّس بسَم الغنيمة، أيّها الرمز النقيّ في زمن الانحطاط هذا!
والسلام
إبراهيم الكوني
====
9-
20.11.2017
الأعز بين الأعزاء الأفضل بين الأفاضل د. صلاح فضل حفظه الله وعجّل له بالعافية إن شاء الله، وبعد:
اسمحوا لنا أن نستفهم عن وضع شخصكم الصحيّ الآن، آملين أن يتقبّل البدَن ترياق الشفاء، مع يقيننا بأن المعنويات التي لم تنقصكم يوماً ستكون مُعيناً أميناً في التعجيل بالشفاء.
لا نملك إلا أن نجدّد أمنياتنا لكم بعاجل الشفاء، لنسعد برؤية شخصكم النبيل قريباً في رحاب وطنكم القديم فردوسكم المفقود إسبانيا، لتعزّوا عزلتنا وتروَوا ظمأنا إلى لقاءٍ هو للأخلّةِ سعادة دهر كما يتغنّى إمام الأنبياء أفلاطون.
مع كل الإكبار
إبراهيم الكوني
====
10-
المبدع العظيم والأخ الوفي الأجمل
حجزتُ للحضور لمدريد منتصف الشهر القادم لمتابعة العلاج في مركز أندرسون العالمي
أتمنى أن ننسق المواعيد حتى أنعم بلقائكم إن شاء الله.
أطيب التحية والإجلال.
====
11-
21.11.2017
الأعز الكبير د. صلاح فضل أعزّهُ الله وعجّل بشفاه
نشهد أنها بشارةٌ أن تحلّوا قريباً في رحاب الفردوس المفقود ليتحوّل مستعاداً، وفأل خيرٍ أكيد باستعادة فردوس أعظم وهو الشفاء، ليكون لنا نحن عيداً مرتين: مرة بالشفاء ومرة أخرى بحلولكم في بلدٍ كان لكم وطناً يوماً. وها هو يضيف فضلاً آخر علينا وهو استقبال صلاح فضل في رحابه فيجمعنا بعون الله بعد فراقٍ دام طويلاً.
أقيم في مدينة صغيرة على سواحل كاتالونيا إسمها سالو تجاور عاصمة ما قبل التاريخ لإسبانيا وهي تاراغونا، نأمل أن نستضيفكم فيها في فترات النقاهة، ولكننا سنهرع للاطمئنان عليكم في مدريد خصيصاً ما أن يستقرّ بكم الأمر في رحاب المستشفى إن شاء الله.
سأغادر قريباً إلى تونس للقاء عائلتنا الكبيرة هناك، لأنها أضحت المكان الوحيد الآمن بعد أن اختطف القتلة وطننا، ولم يكتفوا، فتطاولوا على مصر الكنانة من ذلك الموقع الذي كان وطناً لنا ولكم يوماً، ولكن الخلاص يقيناً قريب.
سوف ننسّق بعد وصولكم كيفية التواصل لأننا لا نريد أن نربك إيقاع وجودكم في المستشفى الذي قد يستدعي في البداية نظاماً استثنائيا خاصاً لنترك لكم حرية الاتصال بنا حال التقاط الأنفاس لننسّق بشأن زيارتكم، آملاً ألاّ تتردّدوا في اللجوء لنا في شأن أيّ مطلبٍ واعتبرونا رهن إشارتكم في أي أمر من شأنه أن يُريح حضوركم بيننا ويعجّل من شفائكم إن شاء الله.
تجدون أسفله هواتفي وعنواني الالكتروني والبريدي.
مع كل الشوق
إبراهيم
====
12-
28.12.2017
الأعز الفاضل د. صلاح فضل
أحر التهاني بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، متمنين الشفاء العاجل لشخصكم النبيل، آملين أن تكونوا قد حللتم في رحاب فردوسكم القديم لتكون استعادة هذا الفردوس فألَ خيرٍ لاستعادة الشفاء.
كل عام وأنتم بألف خير
إبراهيم
====
13-
الأجمل والأروع دائما
إبراهيم الكليم
حضرت للمركز الصحي أندرسون في مدريد منذ أسبوعين
أجريت فحوصا وأكملت برامج العلاج. أعود للقاهرة بعد غد في هذه المرحلة إلى أمل. العودة بعد ظهور النتائج إن شاء الله
إلى اللقاء في أطيب الأحوال بإذن الله وعام سعيد.
صلاح فضل
===
14-
14.02.2018
الأعز والأفضل د. صلاح فضل
حفظه الله وعجّل له بالشفاء إن شاء الله. وبعد:
فقد مضى أمدٌ انقطع فيه تواصلنا، عبرنا فيه أوطاناً فراراً من صقيع الشمال عملاً بروح كل عدوس سُرَى، ولكن قلقنا على أحوالكم الصحية كان في المعيّة هاجساً. فكيف حالكم بالله؟ وهل نطمع ببشارة منكم عن فحوصات مدريد التي أجريتموها كما قلتم قبل عودتكم إلى القاهرة؟
نستبشر خيراً ونتلهّف لسماع بشارة منكم إن شاء الله.
آملين أن يكون العام الجديد فأل خيرٍ في تحقيق شفاءٍ قريب لمرضٍ لم يعد في زماننا أحجيةً كما كان يوماً.
إبراهيم
====
15-
مبدعنا العظيم الاستاذ ابراهيم
الحمد لله تحسنت حالتي الصحية كثيرا بعد العلاج المرهق ولكن دفق المشاعر الصادقة التي تصلني من كبار الأحبة وأنت في دورتهم يسهم إلى درجة كبيرة في تعزيز طاقتي المناعية وجعل هذه الحياة جديرة بأن نكافح الأوجاع من أجلها. دمت صديقا أفخر وأعتز بمحبته إلى أن نلتقي في أطيب الأوقات.
صلاح
====
16-
لا نملك إلا أن نهنيء أنفسنا بهذه البشارة التي هي عيدٌ تحتفي به الساحة الثقافية العربية وجماهير قرّائكم في كل مكان، لأنكم بهذه الروح القتالية تعزّزون إحساسنا بالوجود حقاً، هذا الوجود الرهين دوماً بوجود من نحب سيّما إذا كنا مع من نحب أقراناً في بُعد اغتراب هو قدر كل مبدع. فدمتم السند والرمز والفارس في قهر واقعٍ كلّه محن.
مع كل الإكبار
إبراهيم
====
17-
18.03.2018
إلى الأعز المبدع الكبير الإنسان النبيل د. صلاح فضل
أعزه الله وأدام عليه كل عافية بمناسبة تكريمه عن استحقاق يُعجز الأوطان؛ لأن رموز الأوطان التي تصنع أمجاد الأوطان هم ذخيرة الأوطان التي لن تفيها الأوطان حقها بمراسم التكريم، لأن التكريم هو تلك الخلع البائدة التي نتوّج بها المبدع الذي خلع على الوطن القيم الخالدة. كل ما هنالك أننا نكرم رموز الأوطان لأننا لا نجد ما نعبّر به عن امتناننا لهم سوى تكريم هو بمثابة تحية رمزية لن تشفع لنا تهاوننا في حقهم مهما فعلنا.
فكل الحب للإنسان الذي اعطى بلا حدود، وبكل الحب، لأننا لا نشتري الحب إلا بالحب، كما يقول الحكيم.
وإلى لقاء قريب
إبراهيم الكوني
====
18-
12.04.2018
الأعز والأفضل عميد النقد العربي المعاصر د. صلاح فضل
حفظه الله وأدام عليه كل عافية، وبعد:
سعدنا بمشاهدة جانب من جلسات تكريم هو دَينٌ في رقبتنا جميعا في الواقع، وإذا كانت ظروف الدياسبورا الشاملة في أوطاننا قد حالت دون مساهماتنا، بَيد أن قلوبنا، وكذلك سيوفنا لم تتردد في التغنّي بفضلكم على أدبنا المعاصر رغم الشتات المهيمن ورغم اغتراب القيَم السائد. وكل ما نرجوه أن تنعم عليكم العناية الإلهية بدوام العافية.
وإلى لقاء قريب.
إبراهيم
====
19-
24.11.2018
الأعز الفاضل د. صلاح فضل
أدام الله عليه كل عافية، وبعد:
مضى زمن بعيد غابت فيه عنّا أخباركم، فهل نأمل في طمئنتنا عن أحوالكم الصحية التي نأمل أن تكون على ما يرام؟
مع كل الإكبار
إبراهيم الكوني
====
20-
الأخ المبدع العظيم الحبيب إبراهيم الكوني
أشكر لك هذا الاهتمام النبيل، وأحمد الله على نجاتي حتى الآن من الفك المفترس، وأتمنّى لك دوام الصحة والعطاء.
أحمد الله.
صلاح
===
21-
25.01.2019
الأعز بين الأعزاء والأفضل بين الأفاضل، الكبير دوماً، هرم مصر الروحي: د. صلاح فضل
أدام الله عليه كل عافية، وبعد:
استبشرنا خيراً بافتتاحكم لفعاليات هذه المناسبة الثقافية الاستثنائية في حياتنا الاغترابية كاليوبيل الذهبي لمعجم وجودنا: الكتاب.
كما استمتعنا بالجلسة في حضرتكم، ولا نملك إلّا أن نحيّيكم على الحفاوة التي أحطتمونا بها كلما حللنا في ديار أم الدنيا، كأنكم تعويذة هذا المكان، كما كنتم دوماً بروحكم النبيلة تعويذة هذا الزمان أيضاً. ولا أنسى المأدبة الحميمية، الثرية التي نظمتموها لنا نحن الأدباء في بيتكم العامر منذ إحدى وعشرين عاماً مضت، عندما كانت أم ذريّتكم نجمة المحفل، التي أصرّت إلّا أن تطعمنا من يديها الإلهيتين قبل أن نفجع في غيابها، ولكن ما تركته في قلوبنا باقٍ ما بقينا، كأنكم تصرون على أن تلبسونا بكرمكم بُرَد الدنيا بعد أن ألبستمونا بقلمكم بُرَد الأبدية (البُرَد هنا بمفهوم عمر بن الخطاب عندما زاره وفد من قبيلة زهير بن أبي سلمى، فسألهم: أين البُرَد التي ألبسها زعيمكم ابن هرم لشاعركم ابن أبي سُلمى؟ فأجابه كبير القوم قائلاً: لقد أفناها الدهر يا خليفة رسول الله. فأجاب ابن الخطاب قائلاً: ولكن البُرَد التي ألبسَها شاعركم لزعيمكم باقيةٌ أبد الدهر "يقصد قصائد المديح التي كان ابن أبي سلمى يقولها في حق الشيخ هَرِم").
فأبيتم إلا أن تضيفوا سخاءً إلى سخاء، وثراءً إلى ثراء، وجُوْداً إلى جود، فكيف لا نتغنى بأن وجودَكم في هذه الدنيا هو الوجود؟
فلترافقكم السلامة، آملين أن تشرّفونا يوماً في فردوسكم المفقود، في مقامنا المجاور لعاصمة ايبيريا ما قبل التاريخ تاراغونا، لكي نستطيع أن نقول إن فردوسنا المفقود صار بحلولكم فيه حقاً فردوسنا المستعاد.
مع إكبارنا لإنسانٍ هو أكبر من الإكبار
إبراهيم ومريم
===
22-
19.11.2020
العزيز الدكتور صلاح فضل
(بمناسبة انتخابه رئيساً لمجمَع اللغة العربية)
هذا من فيض عيد الأمس.
فإطلالة إنسان مسكون بأعظم ما استخلفه الله في الإنسان، وهو الحب، لهو في عُرف الاخيار حقاً عيد.
وها هي الأقدار تبرهن على صواب حدس دراويشها، فتنصّب هذا الإنسان على معبدنا سادناً أول، المعبد الذي نتلو فيه صلواتنا، كما تعلمون، وهو: اللغة. اللغة العربية تحديداً، وأن يتنازل كهنة هذا العالم فيسلّمونكم مقاليد مجمعها التليد لهو شرفٌ للمجمَع قبل أن يكون شرفاً لسادن المعبد الجديد. وان تتولَّوا أمر معبدنا هذا فذلك يعني في معجم الوجود أنكم تتولّون منذ اليوم أمر وجودٍ، اللغة فيه هي مقياس الوجود.
فهل نبارك لكم، أم نبارك لأنفسنا؟
إبراهيم الكوني
==========
23-
الأعز والأفضل عميد النقد العربى المعاصر الدكتور صلاح فضل
حفظه الله وأدام عليه كل عافية
وبعد،
سعدنا بمشاهدة جانب من جلسات تكريم هو دَينٌ فى رقبتنا جميعا فى الواقع، وإذا كانت ظروف الدياسبورا "الهجرة الجماعية" الشاملة فى أوطاننا قد حالت دون مساهماتنا، بَيد أن قلوبنا، وكذلك سيوفنا لم تتردد فى التغنّى بفضلكم على أدبنا المعاصر رغم الشتات المهيمن ورغم اغتراب القيَم السائد. وكل ما نرجوه أن تنعم عليكم العناية الإلهية بدوام العافية.
وإلى لقاء قريب
إبراهيم الكونى.
