عبدالله سليمان علي - سَلِمَ البؤسُ

لو تحسّـسْـتُ فـي الوجـودِ مقــامي
لســتُ أرضى إلا بمـا فــوقَ حسِّـي

وأجـسُّ الآفــــــاقَ أبحـثُ عنّــــي
لا يـلاقــــي إلا غيــــابيَ جَسِّــــي

أيــن أمضـــي إذا الدّروبُ تنــاهتْ
بيـن رحْـمٍ حَـانٍ وحفـــرةِ رمســي

حيَّــرتني خرائــــطُ الوهْــمِ حتَّــى
قد شـكتني الرِّمـــالُ من طولِ دعسي

طفــتُ بيـن البــــلادَ أحمـــلُ همِّــي
فرمتنـــي البـــلادُ قبــــلَ التأسَّـــي

وركبتُ البحـــار أبغي خــلاصـــاً
فبلغتُ الخـلاصَ فـي طــولِ غطسي



كُتِبَ التيــــهُ أن يكــونَ ســبيلي
وتســاوى لـديَّ ســعدي ونحســي

كيــف لا تصْـــرخُ الحيــاةُ بوجهي
إنْ رميتُ الحيــــاةَ همْسـاً بهمْــسِ

سَـــلِمَ البـــؤسُ للشــــقـيّ فإنِّــي
فـي شــقائي أسـلو إذا زادَ بؤســي



ما اعْتزلتُ القتــالَ جبنــاً ولكــن
بانتظاري للنصْرِ كمْ خابَ حَدْســي


ولبســتُ القنـــاعَ فـــوقَ قنــــاعٍ
ونسيتُ الوجــهَ الـذي كانَ نفسـي

قــد ترانــي عنــد الصَّبــاح ولكـنْ
لسـتُ أدري مـن بعـدِهِ كيفَ أُمسـي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى