محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في الحرب مثلاً

في الحرب مثلاً
يكون الحب عنيفاً
الموت يجعل لليل رائحة جسد شبق
و الفجر
صافرة انذار تشير الى ثقوب الروح
والبيت تابوت ذو نوافذ وابواب
الموت
يجعل للاعتذار مذاق الهواء
ويجعل القبلة تبدو
كشعاع يباغت جُفني سجين ناجي للتو
من جدار مكدس بالشخبطات
يجعل
لاصابعها الكريمة
اصابع أكثر جرأة في نبش الاشخاص الذين نموا في الداخل
الاشخاص الذين لم يخلقوا
من طين وشهوة ونزوة إله
بل اشخاصا
تشكلوا من وصايا
من آيات الحُزن في سفر الطلقة
من فقه الموت
وشريعة النسيان
الموت يجعل
الحافلة التي تتجول بين الرصاصات
تبدو وكأنها
كوميديا بيضاء
والوجوه المرتجفة تبدو أكثر فتنة
وقدرة على الحب
لهذا تساءلت
وانا اخلع حذائي
امام صورتك العارية
وكأنكِ هنا
كأنني لستُ الهنا
تساءلت
لماذا على الحرب أن تشتعل
لاخلع حذائي بهكذا ارتباك
واتسلل في فراغ اسنانك
كمشط
يتنزه في غابة امرأة
مرتبكة المواسم
ولماذا علي أن اجوع هكذا
لاكتشف حقل الذُرة في فمك
وعدد المزارعين الجوعى بين اصابعي
لماذا
علي أن التقط جمجمة مثقوبة
لاشعر بعينيكِ السوداوين
تتسللان كالاحجية
بين ثيابي
وتختبئن كالنظرات المشبوهة
في جسدي الساخن
فطائر كنا نحن
والحرب فرن
ونادل يقدمنا للارض الجائعة
بئرا ما كنا
والحرب مشيئة مشبوهة
تسلخ عن عاناتنا احتمال زوجات
بيوتا
ومناطق طيبة كنا
والحرب عمدة شرير او محافظ يتغذى على الجوع
اطفالا كنا
والحرب شوارب منحرفة
وبنوك
واجسادا ممنوعة عن البوح بافراحها الدافئة
تساءلت الآن
بين الطلقات
هل بأمكاننا أن نعيد الموعد الاخير
أنتِ تتعرين بالكامل
وانا اعيد صياغة الابد
انتِ
ترتشفين الشاي، وعيناكِ تتجولان في جسدي
وانا اقيس طول القبلة الاخيرة بفمي
أنتِ تنامين
وانا احلم بالانابة عنكِ
واترك لاحلامي
القفص مفتوحا
وهي الغبية ستكتشف طريقها لحرب
تخصها هي

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى