مصطفى الحاج حسين - شكراً...

لو أصادفُكِ بذاتِ صحراءٍ
تائهةً مشرّدةً
جزعةً .. متعبةً
ظامئةً .. خائرةَ القوى
منهارةً فوقَ الرمالِ
ووهجُ الشّمسِ حارقٌ
يكادُ الإغماءُ أن يطبقَ عليكِ
تتنفسينَ بصعوبةٍ
تلعقينَ الهواءَ السّاخنَ
وحينَ تيأسينَ
وتوشِكينَ على الموتِ
فجأةً ..
ومن غيرِ أيِّ توقعٍ منكِ
أظهرُ أمامَكِ
بكاملِ وسامتي .. وقوتي
في يدي ماءٌ مثلجٌ
وفروجةٌ مشويّةٌ .. مع فاكهةٍ
أنحني فوقَ ارتمائِكِ
وأنتِ تعتقدينَ أن هذا محضُ خيالٍ
لكنّي سأنقذُكِ
وأحميكِ من وحشيّةِ الشّمسِ
ثمّ أحملُكِ بينَ ذراعيّ
لأوصلَكِ لحدِّ بابِ عمارتِكِ
وكم سأكونُ سعيداً
وفرِحاً كالأطفالِ
حينَ أسمعُ من شفتَيكِ
كلمةَ شكراً *.

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى