د. محمد عباس محمد عرابي - قرية الواسطى أسيوط مسقط رأس أفلوطين(205م) وأبرز مشاهيرها في كتابات المؤرخ الأستاذ صلاح على فراج

قرية الواسطي أسيوط مسقط رأس أفلوطين(205م) قرية عظيمة حقًا فهي بلد العلم والعلماء، يتسم أهلها بحب العلم؛ لذا رأينا من رجالاتها العلماء والمختصين في مختلف مجالات العلم منذ عهد ابنها أفلوطين(205م)وحتى عصرنا الراهن فمنهم العلماء وأساتذة الجامعات ومشاهير الأطباء والمهندسين والضباط والشعراء والأدباء والكُتاب والمعلمين ....ورجال الرياضة ..

وقد أشار إلى ذلك المؤرخ الكبير صلاح على فراج ابن قرية الواسطى في سلسلة مقالاته التاريخية التي يؤرخ فيها عن علماء الواسطى وعن عائلاتها.

وكل عائلاتها أصيلة وعظيمة، وقد شرفت بولادتي في هذه القرية العظيمة وعشت على تراثها الطيب طيلة ثلاثة عقود فوجدت عظم القرية المصرية في أبهى صورة والأخلاق العظيمة لكل أبنائها رجالا ونساءً مسلمين ومسيحيين فالكل يتسم بالأصالة والعزة والإباء والرابط بينهم الأخلاق الفاضلة وحب العلم؛ حيث تتسم نساؤها بالعفة والطهر، ورجالها بالرجولة والاعتزاز بالنفس، وحق لهم ذلك فهم أبناء الواسطى الذين يُشار لهم بالبنان في كل ما هو عظيم.

وقد سجل المؤرخ الكبير صلاح على فراج عدة مقالات تاريخية عن قرية الواسطي العظيمة منها المقالات مثل: شارع طه البدوى 21، ذكريات من زمن فات بين الجناين، مذكرات مفتش شريف الاخ الحبيب سيد حمد، ذكريات الولد الشقى.من يقف هناك .. لينظر الى قريته: ذكريات الطمية..............إلخ

ولقد اطلعت على العديد من مقالات المؤرخ الكبير /صلاح على فراج وما كتبه فيه عن الواسطى ورجالاتها العظيمة فسررت أيما سرور مما كتبه عن قريتي العظيمة ورجالها الأوفياء فله مني كل شكر وتقدير

وسنقف مع هذا المقال المعنون " قرية الواسطى أسيوط مسقط رأس أفلوطين(205م)وأبرز مشاهيرها

في كتابات المؤرخ الأستاذ صلاح على فراج

، وسنقف هنا على سبيل المثال مع نصوص المقالات التي كتبها عن:

*ابن الواسطى أفلوطين :

يقول عنه المؤرخ الأستاذ صلاح على فراج:

"قد بحثت فوجدته افلوطين

وقد لايكون منافس بمعنى الكلمة لكنه من عظماء الفلاسفة

ولد افلوطين في 205 م ومات عام 271م عاش66عاما

ولد في مدينة ليقوبولس (أسيوط الحالية في مصر) قرية الواسطى تحديدا لم يذكر أي شيء عن أسرته ووطنه. لكن أغلب المصادر تميل إلى أن أفلوطين بقى في ليقوبولس حتى بلغ العشرين من العمر. في سنة 232م ترك مدينته وتوجه الى مدرسة الاسكندرية

ومن المعلوم أن الأفلاطونية المحدثة قد تطوّرت من فلسفة أفلاطون. قال أفلوطين بأن العالم المادي غير حقيقي، ....، وأن الجسم سجن مؤقت للروح، والحياة رحلة خلال صورة من الأوهام والحقيقة تقع بعيدًا في كائن وحيد كامل، الواحد، مصدر كل الحقيقة والخير والجمال، وقال :إن الأرواح النقية تأمل بالعودة إلى هناك. في بعض الأحيان تحدث هذه العودة على صورة كشف روحي. ويعتقد أفلوطين أنه قد جرّب هذا الكشف الروحي."

ويقول المؤرخ الكبير صلاح فراج عن قرية الواسطى :

حكاية قرية اسمها الواسطى

الواسطى اسم ارتبط بمدينة الواسطى ببني سويف، ويكاد معظم الناس لا يدركون بأنه يوجد قرية كبيرة تسمى الواسطى تابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، في صعيد مصر، وهي قرية بها عدد سكان كبير.

كانت قرية الواسطى تابعة لمركز أسيوط قديما قبل أن تنضم لمركز الفتح الذي يعد من أقدم المراكز بمحافظة أسيوط هذا وكان مركزي الفتح وأبنوب إلى عهد قريب مركزاً واحداً حتى شهر أكتوبر 1978م حيث انفصل مركز الفتح عن مركز أبنوب وأصبح كل منهما يشكل مركزاً مستقلاً

ويقع مركز الفتح على مسافة 3 كيلومتر من مدينة أسيوط، ويحده من الشرق أراضٍ صحراوية غير مأهولة، ومن الغرب نهر النيل ثم مركز أسيوط، ومن الشمال مركز أبنوب الذي يبعد عنه بحوالي 6 كم، ومن الجنوب مركز ساحل سليم

وقرية الواسطى تشتهر بإنتاج البلح والفاكهة، ويمر فوقها كوبري أسيوط العلوي على النيل من الناحية الشرقية

يمر فيه حاليا كوبري علوي انشاء من المحطة الكهرومائية الجديدة

ومن أشهر رجالتها على الاطلاق الدكتور محمد محمود أبو غدير أستاذ اللغة العبرية بجامعة الازهر

الدكتور عبد الحافظ حلمى محمد

المولود

في إبريل سنة 1926، لأب موسوعى الثقافة من رجال التربية والقانون والكفاح الوطنى، أمضى دراسته الأولية الابتدائية والإعدادية في عدد من مدارس محافظة أسيوط حتى المرحلة الإعدادية، وحصل على بكالوريوس العلوم بمرتبة الشرف الأولى عام 1946 من جامعة فؤاد الأول، ثم على الدكتوراه

الدكتور / أحمد مصطفى حمَدْ

(1935 - 2006م) استاذ النبات بكلية العلوم

والوزير احمد سلامة

الاستاذ احمد عمر ابوغدير صاحب فكرة مركز الشباب........"



*وما كتبه على عن أبنائها نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:

الرجل والكارتة قرية الوسطى(الشيخ محمد عبد الرحيم البدوى)

وسأسرد نص ما قاله المؤرخ الكبير الأستاذ صلاح عن (الشيخ محمد عبد الرحيم البدوى) الذي رأيته رحمه الله عندما كنت أحبو منذ أكثر من نصف قرن يقول المقال : الرجل والكارتة

قرية الوسطى

من قرى العصر العثماني وهي القرى الباقية إلى اليوم، والتي استُحدثت في نهاية العصر المملوكي أو بعد التربيع العثماني الذي أجراه سليمان باشا الخادم والي مصر في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني سنة 933هـ/1527م.

وقد طبق على الواسطى قبل عهد محمد على

نظام الالتزام الذي قام محمد على باشا بإلغائه

ونظام الالتزام هو إحدى الضرائب التي كانت تؤخذ في الدولة العثمانية لإرسالها إلى السلطان العثماني، وقد تولى الالتزام طبقة من الأثرياء، وكان هؤلاء يتعهدون جمع الضرائب من الفلاحين مقابل ان يدفعوا هم مسبقا

وكان البدوي وهو من الاشراف. أول من سكن قرية الواسطى

ومن قوة شخصيته توقف ملتزم أسيوط عن مطالبة أهل قرية الواسطى بما عليهم في قصة معروفة في ذلك الوقت

وقد ورث عنه قوة الشخصية حفيده الشيخ محمد عبد الرحيم البدوى

فمع اذان الفجر تحرك شيخ البلد فوق الكارتة الخاصة به لتفقد حالة الأمن بالقرية

فهو يعرف من يكون وبثقة دخل الشوارع الضيقة من سكنه

ومر بذلك الرجل البسيط المتطوع لإيقاظ

الناس في السحور قد يكون الاسم مهران

كان صارم مع الجميع وله كاريزما ترعب أولاد الليل والمجرمين في زمن اختفى فيه الأمن والأمان قبل الثورة 1952

ويحكى عنه الشيخ محمد عبد الرحيم البدوي

عندما قاد شباب البلد للقبض على لصوص تهاجم القرية ليلا من البلاد المجاورة التي تسمى العرب

كان عنده ثقة. في نفسه ليس كونه ابن عم العمدة

أو كونه أحد أحفاد البدوى

الرجل الذى كان من أوئل من قطن قرية الوسطى وإن كانت بعض الاقاويل تقول: إن عائلة مسيحية سكنت الواسطى قبله. لكن الذى دائما كان يفاخر به أنه من الأشراف من نسل سيدنا الحسين نزحت عائلته من الحجاز وقطنت اسيوط. و بعض المحافظات الاخرى

الشيخ محمد عبد الرحيم البدوى شىخ قرية الواسطى الرجل الصارم

كان ضيف مستديم في لجان المصالحات العرفية

لأهل الواسطى والقرى المجاورة وقد ورث منه هذه الصفة ابنه الحاج أسامة البدوى و الحج

فضل والحاج طارق رحمه الله على من توفى منهم

بينما اختلف عن اخواته الحاج عبد الرحيم البدوى صا حب محلات مونت كارلو الذى أحب التجارة من صغره وانطلق إلى عالم البيزنس

واليوم في زيارتى لقرية الواسطى وفي جلسة مصالحة عرفية تخص عائلتى

وحضرها رجل الخير الحاج محمد حسن الاخرس والحاج اسامة البدو ى وبعض الرجال الخيرين تسللت من الجلسة لأصور الكارتة الخاصة بشيخ البلد

ومنزله الخالى وكانت ملحوظة أن لا أحد من أولاده استطاع التصرف في الحصان والكارتة حتى مات الحصان

الكارتة شكلها غير عادى ما تعودنا على منظر الكارتة فى مصر شكلها يشبه كارتة الأفلام الاجنبية. رعاة البقر أو الخاصة باسرة محمدعلى

وكذلك البيت الخالى بهذه المساحة الكبيرة

هل كان لهذا الرجل الكاريزما المسيطرة حتى بعد موته لا اعلم

لكن في النهاية تمت جلسة الصلح وأشكر الجميع

وألف رحمة على شيخ بلدنا.



آل فراج

يقول المؤرخ الكبير صلاح فراج في هذا المقال :

فعلا هي عائلتي التي انتمى إليها

لن أصنع لها تاريخ ولا أدعى أنها من الاشراف

قد يكون لنا فروع اخرى منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية

لكن والله لم احاول البحث عن تاريخها

هي مثل كل العائلات فيها الصالح والطالح

ويكفي أننا كعائلة نعشق العلم والدين والثقافة

وأنا هنا الآن أتكلم عن رجل واحد من آل فراج

الاسم فراج حسن فراج

أو الحج عباس

عميد ال فراج

ابنه الأكبر المرحوم الطبيب ونقيب الأطباء ومدير مستشفى أسوان العام الدكتور حسن فراج

من ابنائه الحاج فهمي كبير مخازن بالطاقة الذرية وابنة فراج خبير أول وقاية اشعاعية بالطاقة الذرية والحاج فاروق مدير لعدة فروع للبنك الأهلي

وأخصائي التحاليل عبد الرحيم فراج والأستاذ فتح الله فراج والد الزميل فراج فتح الله رئيس نادى الأدب بقصر ثقافة أسيوط والكاتب الصحفي ووالد المرحوم الأستاذ فريد فراج والخبير الجنائي بهاء فراج

إن الحج فراج أو كما يدعى الحج عباس

كان رجل يحتذى به في قرية الواسطى

أنه ومجموعة من ال فراج وباقي الأقارب يقال عنهم أنهم

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

وغدا لا عزاء للمغادرين بخفي حنين لقد اشتريتم الدنيا بالآخرة

تذكرت كل ذلك اليوم وأنا متوجه للواسطى ومررت أمام الجامع العباسي نسبة للحاج عباس وهو اسم شهرة للرجل لأن الاسم الحقيقي فراج حسن فراج كادت الدموع تسبقنى حين تذكرت هذا الرجل الذى باع أملاكه لتأثيث هذا الصرح العملاق وما يضمه من جمعيات ومشاريع خيرية لم ينشئه ليكون عضوا في البرلمان أو مجلس الشورى إنما للواحد القهار لم يفكر في اولاده وماذا يترك لهم

ورجعت لأيام قديمة جدا في ذاكرتى عندما حكى لي والدى عن أخوال جدي الحاج أحمد علي فراج وشهرته الحاج حامد الحاج عطا لله والشيخ فراج والحاج فرحان كيف تعلموا القرآن وكانوا من رجال التعليم وتبرعوا لإنشاء الجمعيات الخيرية لوجه الله تعالي لخدمه ومساعده الناس في القرية والقري المجاورة رحم الله الجميع.

من عائلتى. وجعله في ميزان حسناتهم

تذكرت كل ذلك . وانا مغادر للواسطى متمينا للجميع التوفيق فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل

آل سلامة

عندما تتجول في قرية الواسطى مركز الفتح

وتعبر الشارع الرئيسى و سط القرية تجد شارع صغير يافطة زرقاء مدون عليها شارع سلامة

عندما اسافر الى قريتى ودخولى أول طريق الواسطى أجد أحد الركاب يطلب النزول عند جامع على سلامة

من هو الحج على أن سلامة

أو هيكل سلامة

عندما أطالع كتاب عن أشهر عظماء خريجوا كلية الحقوق جامعة عين شمس على مدى تاريخها ومن كرمتهم جامعة وكلية الحقوق عين شمس

أجد اسمه اول الاسماء

عندما كنت أطالع الصحف اليومية اتعرف التشكيل الوزاري. الجديد في حكومة عاطف صدقى وأجد اسمه مرتين في تشكيل الوزارة

وزير الدولة لشئون مجلسي الشعب والشورى الأسبق أ.د. أحمد سلامة محمد

عندما أطالع الصحف. أجد اسم المستشار مصطفي سلامة محمد يتصدر الصحف من رؤساء محكمة الاستئناف ورئيس محكمة جنوب القاهرة أو الدائرة الخامسة عشر

عندما أطالع اسمه في الحكم على احمد نظيف بالسجن .....

عندما تذهب الى إدارة شئون الضباط القوات المساحة بكوبري القبة لقضاء اى مصلحة وتقول أنا من الواسطى. وعاوز أقابل اللواء فهمي سلامة شخصيا الذي يستضيفك بمكتبه ويرسل معك أحد ضباطه لقضاء المصلحة وانت بتتفشخر وتقول أنه بلدياتى وجيرانى بالواسطى

....أناس وصلت بتعبهم. وعرقهم

ناس كانت بتروح تتعلم والمواصلات كانت المركب والإضاءة لمبة جاز

رحم الله من غاد ر الدنيا من آل سلامة نتذكرهم بكل خير إن الذكرى تنفع المؤمنين







* الدكتور محمد فهمي أبو غدير عميد عائلة أبو غدير الكرام

ويقول عنه المؤرخ الكبير الأستاذ صلاح

الاستاذ الدكتور والعالم المصري بكلية زراعة اسيوط

وكبير عائلة أبوغدير

رحل عنا من شهور قليلة

وهو والد الدكتورة علا بكلية الصيدلة قسم الكمياء العضوية

والدكتورة نسرين بكلية الزراعة قد تكون بقسم وقاية النبات على نهج الوالد

وقد يكون هناك أخريات من بناته لا أعرفهم

وهو خال الصديق الحبيب اللواء محمد عثمان.

وشقيقه المدير بالبترول

وعم اللواء امين أبوغدير وأيمن

وخال وكيل وزارة التضامن ومستشار المحافظ

الأستاذ مصطفى على على أبوغدير

رحم الله عالمنا الجليل وبلدياتى

الدكتور محمد فهمي قاسم ابوغدير وألهمنا الله الصبر والسلوان

الحاج عبد الرحيم البدوى

الحاج عبد الرحيم البدوى: من مشاهير اسيوط سطع في سماء المجد ونجاحات في* عالم التجارة والاقتصاد ،حيث يقول عنه الأستاذ صلاح " إنه كان من الشخصيات التي لا تنسي سواء بالنسبة لمواقفها أو لتاريخها أو لسماتها وهي نعمة من الله سبحانه وتعالي يعطيها لمن يشاء ويكتب معها القبول لدي الناس ولذا لم ينضم لأي حزب ولم يتمكن أي حزب من شرائه كما كان من مآثره عمل الخير في صمت رحم الله الحاج عبد الرحيم البدوى الذى انتقل عن عالمنا من عامين تاركا لنا خير خلف لخير سلف"

الشيخ عمر عرموش

يقول عنه المؤرخ صلاح فراج: كنت في حلقة سابقة من حلقات حكايات أسيوطية تحدثت عن هذا الشيخ الجليل يمكنكم الرجوع الحلقة باسم بين الواقع والخيال عندما زرته في بيته ناحية اللوق بالواسطى

وعنه في هذه الحلقة الخاصة به نقول

أنه الشيخ

أحمد حسانين عرموش شيخ القراء بمحافظة أسيوط المتوفي عن85 عاما

قال الشيخ عمر عرموش حفظه الله ، أنا من مواليد 1932 والحمدلله الذي جعلني من أهل القرآن ووفقني في أن أحفظه وأختمه وانا في الحادية عشر من عمري وقد حفظته على سيدي وأستاذي الشيخ محمد رضوان من قرية الوسطى التابعة لمحافظة أسيوط ثم قرأته مرة ثانية على الشيخ مصطفى محمد منصور بنفس القرية ولما التحقت بمعهد أسيوط قرأتها مرة ثالثة على الشيخ إسماعيل هيكل وكان مدرسا لنا لعلم القراءات فحفظت عليه الشاطبية عام1947 حيث كان مقرراً علينا القراءات في المرحلة الإبتدائية بدلا من العلوم الرياضية لأن الأكفاء لم يكن مقررا عليهم رياضة ولا خطوط فقررو علم القراءات على المكفوفين ، ثم وفقني الله تعالى إلى أن أتصل بالشيخ بخيت سيد محرم عام 1951 وقرأت عليه إلى آخر سورة النحل بالسبع ولكن لم أختمه عليه لظروف قاهره حيث انشغلت بالمعهد ، ثم أخذت إجازة التجويد بالقاهرة عام 1955 وبعد أن أتممت العالية تخصص التدريس والوعظ والإرشاد واستلمت وظيفتي بالأوقاف ، بعدها اقيمت مسابقة في حفظ القرآن الكريم بالقاهرة وكان يشرف عليها الشيخ عبدالفتاح القاضي صاحب كتاب البدور الزاهرة فأجلسوني أمامه عام1959وسألني أسئلة كثيرة فاجتزت الاختبار وحصلت على المكافأة كانت ثلاثة عشر جنيهات وأعطاني تفسير الواضح ثلاثين جزءا فجمعتهم على بعضهم وجعلتهم مجلدين موجودين معي في مكتبتي وبعض الكتب وفرح الشيخ بي فقام معي وأوصلني الى الباب ، ثم انتدبت للتدريس بالأزهر وبمعاهد القراءات في أسيوط عدة سنوات ، وفي مطلع السبعينات أقيمت مسابقة أخرى كان يشرف عليها الشيخ عامر السيد عثمان فذهبنا رفقة أنا ومجموعة معي من الشيوخ ولم ينجح أحد إلا أنا والشيخ تمام عيد وبعدما سألني في القرآن قال لي عرف الإخفاء الشفوي فقلت له هو النطق بالحرف بحاله بين الإظهار والإدغام ثم سألني في سورة محمد حتى وصلت قول الله {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ} فقال لي ما دمت عرفت الإخفاء هكذا إذن لا تطبق شفتيك يعني خلي فرجة بسيطة ثم شاء الله إلى أن أعود إلى الشيخ بخيت وكان قد بلغ من الكبر عتيا فأحالني إلى تلميذه الشيخ محمد الغاوي والشيخ أحمد المصري وشاءت إرادة الله أن أعيد الختمة بالقراءات السبع وأتمها على الشيخ محمد الغاوي مع الإجازة وشرعت ختمة أخرى على الشيخ أحمد المصري ووصلت الى ربع القرآن ثم انشغلت ببناء المسجد حيث أني رأيت فيما يرى النائم أني أقوم بتعليم القرآن في إحدى المساجد فأردت أن أكون كذلك فأعطتني زوجتي رحمها الله قطعة أرض كانت قد ورثتها عن أبيها وبنيت عليها مسجدا ثم أخذت الإجازة بالقراءات الثلاث من الدرة عن الشيخ سامي ثم ولله الحمد والمنة جاءني الطلاب من البلاد المجاورة ومن بعض المحافظات يدرسون عليّ القرآن والقراءات والعلوم الشرعية والعربية وقد تتلمذ عليّ الكثير من طلاب العلم والشيوخ ،، والذين قرءوا معي العشر الصغرى وأخذو عني الإجازة هم

الشيخ محمد شلبي

والشيخ عبدالفتاح من منقباد

والشيخ أحمد صلاح الدين من الوليديه

والشيخ أحمد محمد حسنين شرقاوي

والشيخ مصطفى حسن من الوليديه

والشيخ حماده هاشم من المنشية

والشيخ عبدالله يونس

والشيخ ممدوح عبدالله

والشيخ صفيان من الفيما

والشيخ سيد أحمد حسين (اختبارا) ولم أجز أحدا اختبارا غيره

والشيخ أحمد الطويل

أما من أخذ عني حفص فهم كثير أذكر منهم

الشيخ عبد الباسط الديك من المعصرة

والشيخ خالد علي حسنين من المعصرة

والشيخ عبدالله الفيمي

قال عنه الشيخ عبد الله يونس في وصفه للشيخ قد لازمته تسع سنوات فالشيخ كان شديد التواضع لله سبحانه وتعالى شديد الزهد عالما بحق ، يجري الكرم في خلقه لا يغتاب أحدا ، ولا يسمح بالغيبة ، يخفض الجناح للمتعاملين معه بصفة العالم العارف وخوف التقي الصالح ، ولا يسعى إلى كسب مادي أو لنفع شخصي ، وأن الله سبحانه وتعالى قد أودع في نفسه القناعة ، لا يمل حديثه ولا يعنف طلابه فتارة يشجع وتارة يعاتب وتارة ينصح فحسبه والله بهذا التعليم وبهذه الأخلاق شرفا ورفعة فقد صح فيه قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( أهل القرآن أهل الله وخاصته ) كان رحمه الله يستشعر الآيات ويتفكرها ويتدبرها ويختم القرآن كل ثلاثة أيام , ولم أذكر في مرة سلمت عليه إلا وأنا متوضئا فكنت أشعر أنه قرآن يمشي على الأرض رحم الله الشيخ وجمعنا به في جناته ومستقر رحمته ..

فهو مفخرة من مفاخر مصر والعالم العربي والإسلامي ..

وقال عنه الشيخ الدكتور محمود مهني محمود عميد كلية أصول الدين الأسبق ونائب رئيس جامعة الأزهر إن أرت الفقه فهو فقيه وإن أرت اللغة فهو لغوي وإن أردت الأدب فهو أديب وإن أردت الحديث فهو محدث وإن أردت القراءات فهو قارئا متقنا حافظا ، مات الشيخ عمر عرموش ولكن لم يمت علمه ..

وقال عنه الشيخ خالد قنيبر كان الشيخ يكرم جليسه ويحسن ضيافته ودائما مائدة الغداء عليها أهل القرآن من تلاميذه وكان يداوم على حضور المقرأة، وكان الشيخ ملجأ للإفتاء والصلح بين الناس وقد تعلمت منه الصبر والحلم فجزاه الله عني خيرا

توفى الشيخ

أحمد حسانين عرموش شيخ القراء بمحافظة أسيوط عن عمر ناهز 85 عاما، وشيعت جنازته من مسجده بعد صلاة ظهر الجمعة بتاريخ العاشر من مارس عام 2017، تغمده الله بواسع رحمته، وجزاه الله عن القرآن وأهله خير الجزاء.

هذا بعض من كل مما كتبه المؤرخ الكبير صلاح فراج عن قرية الواسطى وأبرز مشاهيرها، وكثير كثير هم مشاهير الواسطى سيكتب عنهم مؤرحنا في مقالات تالية إن شاء الله مع خالص التوفيق والسداد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى